أزمة السولار تضرب «القمح» وتهدد ب«مجاعة»

المزارعون يجمعون «القمح» قبل نضجه لتحويله إلى «فريك».. وسائقو «النقل الثقيل» يقطعون طريق طنطا

تواصلت أزمة نقص السولار فى عدة محافظات، وقال مزارعون إنها تهدد بتلف محصول القمح بسبب توقف ماكينات الرى عن العمل، ففى المنيا أوشك محصول القمح على الجفاف، لعدم توافر مياه الرى فى المساقى الفرعية، نتيجة توقف ماكينات رفع المياه من الترع العمومية بسبب الأزمة. وأوضح مزارعون فى قرى دمشير، وزهرة، والبيهو، وإطسا، وطوخ الخيل، وصفط اللبن أن أغلب الزراعات مهددة بالموت عطشاً إذا استمرت الأزمة خلال الأيام القليلة المقبلة.
واضطر عدد من المزارعين فى قرية زهرة إلى حصاد محصول القمح تمهيداً لحرقه، وتحويله إلى «فريك» بسبب عدم توافر المياه، وتعرضهم لخسائر فادحة نتيجة شراء السولار من «السوق السوداء».
وفى المنوفية، أصبح المحصول مهدداً بالحرق بسبب توقف ماكينات الرى، وقال فلاحون إن القمح هو المحصول الشتوى الوحيد الذى ينتظره الفلاح من العام للعام، ما يعرضه لخسائر فادحة، نتيجة حرقه أو تلفه.
وقطع عشرات من سائقى سيارات النقل الثقيل فى الغربية الطريق الزراعى «طنطا - زفتى»، وأضرموا النيران فى إطارات الكاوتشوك بعرض الطريق احتجاجاً على عدم توافر السولار. وشهدت محطات الوقود فى سوهاج زحاماً شديداً تسبب فى اندلاع العديد من المشاجرات. وفى البحيرة، تكدست السيارات أمام محطات الوقود، ما أدى إلى إغلاق الطرق، وتعطل الحركة المرورية.
وفى السويس، تمكنت قوات الشرطة المكلفة بتأمين نفق الشهيد أحمد حمدى من ضبط سيارة نقل محملة ب4 آلاف لتر سولار مدعم، قبل تهريبها إلى العريش، وقال مصدر مسئول فى شركة «مصر للبترول» بالسويس: إن السبب الرئيسى فى استمرار الأزمة يرجع إلى تهريب السولار إلى غزة.