فرنسا تقدم مقاربة جديدة في مجال فن تذوق الطعام في معرض "جلفود"

تعرض الوكالة الوطنية لدعم تنمية الاقتصاد الفرنسي دوليا "بيزنس فرانس" هذا العام المفهوم الجديد "إينوفيشن كورنر" أو "ركن الابتكار" لتسليط الضوء على المنتجات الفرنسية وأنظمة تعبئتها بهدف تعريف مسؤولي الصناعات الغذائية المحليين بها.
وسيُعرض هذا المفهوم من خلال ثلاثة أجنحة منفصلة وهي منتجات متذوقي الطعام والمكونات والمعدات.
ومن المتوقع أن تشارك أكثر من 60 شركة فرنسية في فعاليات المعرض هذا العام.
وبحسب بيان صحفي تتبنى فرنسا خطابا قويا بشأن مكانتها الريادة كمنشأ لفن تذوق الطعام وذلك من خلال وجودها القوي وعروضها الفريدة المقدمة في هذا المعرض السنوي الفائق الأهمية.
وستتولى وكالة بيزنس فرانس مهمة مشاركة فرنسا في معرض جلفود عبر الأجنحة الثلاثة التي ستقوم بتنظيمها.
وعلى غرار كل عام منذ 29 عاما سيسعى العرض الفرنسي المشارك في هذه الفعالية لتدعيم مكانة فرنسا كأحد أرقى مصادر المأكولات عالية الجودة والمنتجات المندرجة منها. وأغلب العلامات التجارية التي ستشارك في هذا المعرض مؤهلة تماما لدخول هذا السوق سواء كان بالنسبة للمكونات "الحلال" أو بالنسبة للمعدات التي ستتوافق مع ازدهار إنتاج الصناعات الغذائية على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط.
وللمرة الأولى هذا العام سيكون هناك ركن فرنسي خاص بالابتكار وهو "إينوفيشن كورنر" (بجناح المكونات) حيث سيتم من خلاله عرض المنتجات الجديدة المبتكرة وغير التقليدية.
وسيتاح للزائرين فرصة التعرف على كل ما هو جديد ابتداء من أحدث التكنولوجيات والأفكار الجديدة في مجال التعبئة مرورا بالنكهات الجديدة والاتجاهات الحديثة على مستوى المكونات والأغذية الصحية وصولا إلى تسليط الضوء على أحدث الإبداعات الفرنسية.
وسيقام جناح المكونات على مساحة تتعدى 308 أمتار بقاعة الشيخ سعيد: من منصة S1-B36 حتى B60 ومن S1-C35 حتى C64.
ويستضيف الجناح شركات فرنسية رائدة في قطاعات عدة مثل الألبان ومشتقاتها (ابتداء من بروتينات الحليب والحليب المجفف) وحبوب الإفطار والبذور فضلا عن مكونات أخرى مثل منتجات البيض ومكونات إعداد الفاكهة.
وسيتواجد "ركن الابتكار الفرنسي" ومنصة بيزنس فرانس للمكونات في المنطقة S1-B60 بالجناح.
وتجدر الإشارة إلى أن تصدير المكونات والمنتجات الغذائية الوسيطة من فرنسا إلى الإمارات العربية المتحدة شهد نموا قويا بلغ 16% سنويا منذ عام 2010 حيث سجل 91.7 مليون يورو عام 2015.
أما جناح المعدات فسيكون على مساحة تتعدى 420 متر2 بقاعة زعبيل 2 (B14/C13 - Z2-C14/D13).
وسيتعرف الزائرون في هذا الجناح على أحدث التكنولوجيات في مجال إنتاج الأغذية ابتداء من خطوط التبريد/التجميد وغرف التبريد ومعدات الخبز وخطوط التصنيع المصممة بناء على الطلب والمشاريع "تسليم مفتاح" وأنظمة التعبئة المعقمة وأجهزة التعقيم وأجهزة التسخين وأنظمة التغطية بالشوكولاتة والسكر.
وسيتم عرض مثالا رائعا عن قدرة المنتجات الفرنسية على التكيف مع السوق المحلي مثل عرض إمكانية استخدام ماكينة صنع كريب لإعداد خبز الرقاق.
وسيشارك في هذا الجناح ثلاثون شركة. وتجدر الإشارة إلى أن واردات الإمارات العربية المتحدة من فرنسا في هذا القطاع سجلت حوالي 20.4 مليون يورو عام 2015 علماً بأن أجهزة صناعة التعبئة وماكينات تصنيع الأغذية ومعدات الخبز هي في مقدمة الأولويات.
وأخيرا سيقوم الجناح الثالث بالتركيز على المنتجات الفرنسية الخاصة بمتذوقي الطعام حيث سيقام في قاعة رقم 6 بأقسام D6-30 وD6-16. إذ سيتم عرض مجموعة من المنتجات الغذائية الخاصة بست عشرة شركة مختلفة وتشمل العسل والحلويات والشوكولاتة والكعك والمعجنات والمشروبات الفاخرة والمأكولات البحرية ومنتجات الألبان.وأغلب هذه المنتجات تندرج بقائمة المنتجات الفاخرة وتنتمي لفئات منتجات مشهورة بالفعل على مستوى المنتجات الفرنسية المستوردة في الإمارات العربية المتحدة.
تشتهر فرنسا بخبرتها التقنية ومنتجاتها العالية الجودة لا سيما في قطاع الأغذية وهو أمر مؤكد من واقع زيادة المنتجات الفرنسية المستوردة في الإمارات العربية المتحدة والتي تخطت 213% منذ عام 2010.
إذ تقوم الإمارات العربية المتحدة باستيراد ما يقرب من 90% من احتياجاتها الغذائية حيث يبلغ إجمالي استيرادها 14.2 مليار يورو من بينها 420 مليون يورو واردات من فرنسا التي تمثل ثالث أكبر مورد أوروبي للإمارات العربية المتحدة على مستوى قطاع الأغذية والمشروبات.
وتحتل الصناعات الغذائية الفرنسية المرتبة السادسة على مستوى العالم. وقد بلغ حجم أعمال المنتجات الزراعية الفرنسية 67 مليار يورو عام 2015 ما يضمن وجود صناعات غذائية قوية ومستدامة في إطار تحقيق 130 مليار يورو إجمالي مبيعات.
ويمثل سوق الشرق الأوسط أهمية متزايدة لفرنسا والعرض القوي المقدم هذا العام بمعرض تصنيع الأغذية (جلفود) ومهرجان المأكولات المتخصصة / الأطعمة البحرية (سيفكس) من شأنه تأكيد هذه الأهمية فضلا عن تدعيم الروابط التجارية بين المنطقتين.