أعلن الجيش التركي السبت، أن القوات التركية قصفت مواقع للقوات الكردية السورية للمرة الثانية خلال أقل من 72 ساعة. وقال الجيش التركي في بيان نقلته وكالة "الأناضول" التركية الرسمية للأنباء، إن القصف الصاروخي استهدف سبعين موقعًا لوحدات حماية الشعب الكردية السورية الجمعة، من دون أن يشير إلى وقوع خسائر في صفوف هذه الوحدات. وأضاف البيان، أن اثنين من مقاتلي فصائل المعارضة السورية المدعومة من أنقرة جرحا عندما فتحت وحدات حماية الشعب الكردية النار في مدينة جرابلس السورية القريبة من الحدود مع تركيا. وتعتبر الحكومة التركية وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي منظمتين "إرهابيتين" مرتبطتين بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا في تركيا مستمرًا منذ أكثر من ثلاثين عاما. وكان الجيش التركي أعلن أن طائراته قصفت مساء الخميس، أهدافا للمقاتلين الأكراد السوريين في منطقة حلب في شمال سوريا، مؤكدًا أنه قتل عددا يصل إلى 200 منهم. وقالت الوكالة نفسها نقلا عن بيان للجيش، إن بين 160 ومئتين من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية قتلوا في 26 ضربة في معراتة أم حوش شمال حلب، ولم يؤكد أي مصدر مستقل هذه الحصيلة حتى الآن. من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الغارات أسفرت عن سقوط 11 قتيلا و24 جريحا من قوات سوريا الديموقراطية، التحالف العربي الكردي الذي تدعمه واشنطن والذي تقدر قواته بنحو ثلاثين ألف مقاتل. وهدد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، بمواصلة العمليات العسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديموقراطي، محذرًا من أنه في حال "واصلا مهاجمة المعارضة السورية التي تقاتل داعش" فإن تركيا "ستقوم باللازم". ونقلت وكالة "الأناضول" عن الوزير أيضا اتهامه القوات الكردية بالسعي إلى إنشاء "كانتون" موسع بدلا من التركيز على محاربة تنظيم "داعش"، معتبرا ان الدليل على ذلك هو "هجماتها على المعارضة المعتدلة". وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن السبت أن المعارضين المسلحين السوريين المدعومين من تركيا سيتقدمون باتجاه مدينة الباب بعد أن كانوا سيطروا على جرابلس في وقت سابق. وتأتي هذه الأحداث غداة زيارة إلى تركيا لوزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر الذي عبر عن ثقته بإمكانية إشراك تركيا في الهجوم لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم "داعش" في العراق، رغم الخلافات بين بغدادوأنقرة.