دعت فرنسا إلى ضرورة العمل من أجل ضمان استمرارية المؤسسات اللبنانية، وذلك عقب استقالة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي. وأشاد فيليب لاليو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية في بيان صحفي اليوم، بالجهود التي بذلها ميقاتي إلى جانب الرئيس اللبناني ميشيل سليمان للحفاظ على استقرار البلاد وتجنب تأثره بالأزمة السورية والتزام حكومته بمكافحة الإفلات من العقاب. وأشار لاليو إلى أن استقالة رئيس الوزراء اللبناني تأتي في سياق الجمود السياسي "المثير للقلق" في لبنان. وأضاف الدبلوماسي الفرنسي أنه في سياق الظروف الصعبة التي تمر بها لبنان "فإنه من الضروري العمل على استمرارية المؤسسات بهدف تجنب تفادي حدوث فراغ حكومي وتشريعي". وأكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أن احترام المواعيد النهائية للاستحقاقات الدستورية والقانونية بهدف تنظيم الانتخابات التشريعية وتنصيب البرلمان الجديد يعد أمرا هاما من أجل مصلحة لبنان. وأوضح أن فرنسا تؤكد مجددا دعمها الكامل للحوار وجميع الخطوات التي يمكن أن تؤدي إلى جمع اللبنانيين وتقدمهم نحو الاتفاق والتوافق. يذكر أن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أعلن أمس استقالته بعد أن فشل مجلس الوزراء في التوافق على إقرار تشكيل هيئة للإشراف على الانتخابات النيابية، والتمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي. وتأتي هذه الاستقالة المفاجئة والمتزامنة مع أجواء من التوتر الإقليمي والداخلي، لتفتح باب الاحتمالات واسعا في بلد ذي تركيبة سياسية وطائفية هشة، يشهد انقساما سياسيا حادا وتوترات أمنية على خلفية النزاع في سوريا المجاورة.