قال مصدر قضائى مطلع إن نيابة وسط القاهرة برئاسة المستشار حمدى منصور انتقلت إلى سجن طرة للتحقيق مع أحمد قذاف الدم، وتعذّر التحقيق معه بتهمة الشروع فى قتل ضابط شرطة أثناء محاولة القبض عليه نظراً لأن حالته الصحية لا تسمح بالتحقيق معه بسبب إضرابه عن الطعام وما صاحبه من هبوط حاد، وانصرفت النيابة دون التحقيق معه. وأكد المصدر الذى يعمل بنيابة استئناف القاهرة أنه من المحتمل عرض قذاف الدم على نيابة أمن الدولة العليا أو نيابة وسط القاهرة بشأن اتهامه بإحراز أسلحة نارية غير مرخص بحملها للأفراد العاديين واستخدامها ضد قوات الشرطة التى كانت تحاول إلقاء القبض عليه، مما أسفر عن إصابة أحد الضباط بالحملة. وقرر المستشار كامل جرجس، المحامى العام الأول رئيس مكتب التعاون الدولى بمكتب النائب العام، حجز كل من أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية الليبية فى النظام الليبى السابق، ومحمد منصور، ومحمد أمين ماريا السفير الليبى السابق لدى مصر، لمدة 30 يوماً لحين استيفاء السلطات الليبية الأوراق وإرسالها من الجماهيرية العربية الليبية بشأن ارتكابهم وقائع فساد مالى إبان حكم العقيد معمر القذافى. وكان قد أعلن مصدر أمنى مسئول أنه تم إيداع منسق العلاقات المصرية الليبية السابق أحمد قذاف الدم ومرافقيه الذين تم ضبطهم بأحد سجون القاهرة تنفيذاً لقرار حجزهم. وأوضح المصدر أنه سيتم حجز قذاف الدم ومرافقيه لحين وصول ملفات الاسترداد الخاصة بهم إلى الإنتربول المصرى. وفى نفس السياق التقى رئيس المخابرات الليبى سالم عبدالفتاح سالم، والوفد المرافق له، وقوامه 3 أفراد، عدداً من المسئولين المصريين، وعلمت الوطن أنه تم التوصل لاتفاق مبدئى على تسليم قذاف الدم للسلطات الليبية، وهو ما أكده مصدر مطلع بقوله: «الزيارة تأتى للترتيب لترحيل الليبى أحمد قذاف الدم، المنسق السابق للعلاقات المصرية الليبية، والذى تم إلقاء القبض عليه للتحقيق معه فى عدد كبير من الجرائم لكونه مطلوباً ضمن 200 شخصية ليبية من عناصر النظام الليبى السابق للقبض عليهم ومصادرة أموالهم. وأضاف المصدر أن رئيس المخابرات الليبية سلم السلطات المصرية قائمة ب88 من الشخصيات الليبية المتورطة فى قضايا فساد مالى والمطلوب التحفظ على أموالهم ومصادرتها لصالح السلطات الليبية لصدور أحكام قضائية باتة ونهائية ضدهم لصالح السلطات الليبية، ومن ضمن هؤلاء إبراهيم على القذافى وأحميد عبدالسلام القذافى، وأحمد محمد إبراهيم القذافى، وأحمد محمد قذاف الدم، ومحمد معمر وهناء معمر القذافى، وعائشة معمر القذافى، وسيف العرب معمر القذافى، وسيف الإسلام معمر القذافى، وخميس معمر القذافى، والمعتصم معمر القذافى، والساعدى معمر القذافى. وأكد مصدر أمنى مرافق لفريق الوفد الليبى أنه التقى بعدد من قيادات الإخوان المسلمين، وأعرب عن سعادتهم وسعادة الشعب الليبى بخبر إلقاء القبض على قذاف الدم، وطلب من قيادات الإخوان المسلمين سرعة ضبط باقى عناصر النظام السابق الموجودين فى القاهرة، ومصادرة أموالهم. وكانت قوات الأمن المصرية قد ألقت القبض، فى وقت سابق، الثلاثاء، فى القاهرة، على أربعة من رموز نظام القذافى وهم: السفير الليبى السابق فى مصر على ماريا، وأحمد إبراهيم شقيق موسى إبراهيم المتحدث الإعلامى السابق لرئاسة الوزراء الليبية، وعلى الكيلانى مدير الإذاعة والتليفزيون الليبى السابق، وأحمد قذاف الدم القيادى فى عهد النظام الليبى السابق وابن عم القذافى. وأعربت الحكومة الليبية عن ترحيبها بقبض الجانب المصرى على أحمد قذاف الدم، منسق العلاقات المصرية الليبية فى عهد النظام السابق وابن عم معمر القذافى، حيث أذاع نائب رئيس المؤتمر الوطنى العام الليبى جمعة عتيقة أثناء انعقاد اجتماع المؤتمر لإقرار الميزانية الليبية، خبر القبض على قذاف الدم مثمناً موقف الجانب المصرى. وقال مصدر أمنى إنه «جارٍ ملاحقة بقية القائمة الخاصة برجال القذافى فى القاهرة ويبلغ عددهم 23 شخصاً، وذلك تنفيذاً لاتفاق عُقد مؤخراً بين السلطات المصرية والليبية، واستجابة لطلب الإنتربول الدولى». وأضاف المصدر الأمنى أنه «من المتوقع أن تشهد ال48 ساعة القادمة تكثيفاً أمنياً بهدف توجيه ضربة واحدة للقبض على رجال القذافى الموجودين فى مصر منذ الثورة الليبية».