«عيد سيد» شاب عمره 24 سنة، من المطرية، يقول عنه الأهالى إنه «كان جدع وشهم وبيحب الجميع».. «عيد» مات فى المستشفى بعد طعنة سكين من جاره. التحريات والتحقيقات والجيران قالوا إن «عيد» رفض خطوبة شقيقته لأحد جيرانه، واختلق الجار مشاكل ومشاجرات انتهت بقتل «عيد». «الوطن» انتقلت إلى منزل «عيد» بمنطقة عرب الطوايلة بالمطرية، أخبرنا الأهالى أن اسمه «عيد العمدة».. «والله الدنيا كلها بتحبه» بهذه الكلمات بدأت «أم عيد» حديثها معنا. «عيد خلَّص المدرسة وفتح محل هنا جنبنا وكان داخل خارج علينا وبيقضى لنا كل مصالحنا.. عمره 24 سنة بس عنده عقل يوزن بلد وبيفكر أحسن من راجل كبير.. كان سابق سنه فى كل حاجة.. كان دايماً بيقول لى: ادعيلى يا أمى.. يزعل لما يشوف دمعة فى عينى ويقول لى الدنيا بتسود فى وشى لما تبكى.. حزنى عليه كبير ومش هنساه أبداً.. أنا وكلتك يا رب تجيب لى حق ابنى من اللى أذاه وضره.. والله العظيم من كم شهر رفض إنه يتجوز واحدة عشان مكانتش راضية تعيش معانا هنا فى بيت العيلة، وقال لها: أهم حاجة أمى وأبويا مش ممكن أسيبهم.. دا هو ياما عمل حوادث بس مكانش بيتعور حتى.. قبل ما يموت ب20 يوم وقع من الدور التالت على الحديد فى المنور متعورش خالص.. كان حاسس إنه فيه حاجة هتحصل له ودايماً يقول لى: اللى ليه نصيب فى حاجه هيشوفها.. ربنا يرحمك ويغفر لك، ومثواك الجنة إن شاء الله يا عيد». عم «سيد» صاحب ال62 سنة والد «عيد» تحدث عن ابنه القتيل، فقال: عيد كان صاحبى وأخويا.. أى مشكلة هنا بيحلها هو بالأدب، مكانش ليه عداوة مع حد.. كان مؤدب وأخلاقه طيبة.. كنت دايماً لما أندهله أقوا له تعالى يا حبيبى.. دلوقتى خلاص مفيش عيد العمدة تانى.. إحنا رفضنا طلب «إسلام» إنه يتجوز بنتنا عشان كان عايز يتجوز ببلاش وكان عايز «عيد» يتحمل كل التكاليف لوحده ومن يومها وهو حاططنا على دماغه، وبدأ أول مخططاته الإجرامية فى مضايقة بنتى ومعاكستها بالمكالمات الهاتفية.. على فكرة أنا غلطت لما مغيرتش رقم موبايل بنتى عشان الواد دا ميعرفهوش.. يوم الحادثة محمد ابنى اتصل بالمتهم وقال له: أنا هجيلك البيت عشان عايزك فى موضوع وراح لبيت المتهم وراح وراه «عيد» هما كانوا عايزين يعاتبوه على معاكسة أختهم.. وهناك كان مستنيهم هو وأخوه «أشرف» اللى كان شايل سكينة.. ابنى لو رايح يتخانق مكانش اتصل بيه وقال له أنا جايلك البيت.. حتى كان خد معاه أى حد من أصحابه لو كان ناوى على شر.. المهم هما راحوا وزادت بينهم حدة النقاش وفجأة «أشرف» طعن «عيد» بالسكين فى الجانب الأيسر، تسببت فى تكسير ضلوعه وطعنة واحدة تانى بالفخذ.. فيه واحد اسمه «فتحى» منع «أشرف» من مواصلة الضرب واتعور بجرح قطعى بالرقبة والرأس.. أولاد الحلال أخدوا «عيد» لمستشفى المطرية ودخلوه غرفة العمليات الساعة 4 مساء وأخوه وقع على إقرار، وبعد ساعتين طلع من العمليات والدكاترة طمنونا إن حالته مستقرة وتحتاج إلى عناية، وإنه هيبقى فى المستشفى تحت الملاحظة. الدكاترة ركبوا له خرطوم تنفس، وانفلت من جسمه وجبنا دكتور رجع الخرطوم تانى فى مكانه، وبعد شوية حسينا إن حالته سيئة، وطلبنا من الدكتور إلقاء نظرة عليه والراجل جه «بص بطرف عينه» وكان بيتكلم فى المحمول بتاعه، وقال لنا: «لا لا الحالة كويسة مفيهاش حاجة» ومشى، وبعدين لاحظنا نقط الدم بتتسرب فى الخرطوم، وجبنا ممرضة قالت لنا: «انتو عاملين فرح هنا ليه.. عادى أنا شفت من دا كتير»، والساعة 9 مساء نفس اليوم لاحظ «محمد» توقف نفَس شقيقه وقرب منه عشان يسمع دقات قلبه، وحاولوا يجيبوا أى دكتور، ونقلناه لغرفة العناية المركزة.. بس كان مات خلاص.. أنا عملت محضر بالواقعة فى قسم شرطة المطرية، عشان الإهمال اللى شفناه فى المستشفى.. أنا عايز القصاص العادل والسريع.