تفقد اللواء أشرف عبدالله، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزى، ظهر أمس، قوات تأمين مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم وطالبهم خلال جولته التفقدية لنقاط التمركز وحوائط بشرية بضبط النفس إلى أقصى درجة وأن مهمتهم تتلخص فى الفصل بين الإخوان ومعارضيهم فقط دون أى تدخل فى مجريات الأحداث. وقال اللواء عبدالله ل«الوطن»: إن قواته موجودة فى محيط المقطم لمنع اشتباكات الإخوان ومعارضيهم من مختلف القوى السياسية، مشيراً إلى أن قواته لم تتحرك إلى المقطم إلا بعد تزايد أعداد الطرفين. وأضاف أن قواته لا تحمل أى أسلحة وأنها تكتفى فقط بالدروع الواقية وأدوات فض الشغب، بالإضافة إلى قنابل الغاز والطلقات الدافعة «صوت» لمنع ازدياد حدة الاشتباكات، خاصة مع زيادة أعداد المتظاهرين. وأكد أن الشرطة لا مصلحة لها فى هذه الخلافات الدائرة، مشدداً على وقوف قوات الأمن المركزى بصفة خاصة، وجهاز الشرطة بصفة عامة، على مسافة واحدة ومتساوية من كافة التيارات والقوى السياسية. وتابع أنه تلقى إخطاراً بتجمع أعداد كبيرة من شباب الإخوان المسلمين أمام المقر العام للجماعة بالمقطم ومن منطلق المسئولية الوطنية فى حفظ أمن وأمان المواطنين وسلامتهم وحماية الممتلكات العامة والخاصة تم الدفع بقوات الأمن المركزى لتأمين المنطقة والعمل على سلامة القاطنين بها واتخاذ الإجراءات الأمنية المناسبة لحماية المشاركين فى الفعاليات. يأتى ذلك بينما طالبت وزارة الداخلية، على لسان متحدثها الرسمى، اللواء عبدالفتاح عثمان، مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام، جميع الأطراف وكافة القوى السياسية والثورية بالبعد عن العنف والالتزام بالأطر الديمقراطية فى التعبير عن الرأى. وعلمت «الوطن» أن «الداخلية» عززت من وجودها بشكل مكثف فى منطقة المقطم بعد وصول الآلاف من جماعة الإخوان إلى المقر وتزايد أعداد المتظاهرين، كما أقامت الوزارة أكمنة سرية على كافة المداخل المؤدية لمقر الإرشاد منعاً لدخول بلطجية أو مندسين لارتكاب أعمال شغب