سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
داعية سلفي تعليقا على نعي جمعة ل"البوطي":الطيور على أشكالها تقع الحبيب الجفري في نعيه ل"البوطي": انصدعت قلوب من يعرفون قدر الأكابر بخبر فقد طود من أطواد العلم وعلَم من أعلام المعرفة
هاجم الشيخ محمد سعد الأزهري الداعية السلفي، الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، لنعيه الدكتور البوطى مفتى سوريا، الذى استشهد في تفجير قرب جامع الإيمان فى منطقة المزرعة بدمشق، فى عملية خلفت 42 قتيلا، معتبرا أن "البوطى" كان "مفتي بشار الذى زين له قتل أبناء شعبه باسم الدين". وقال الأزهرى، عبر صفحته على "تويتر"، "عندما ينعي على جمعة مفتي مصر الأسبق البوطي مفتى بشار، ويقول عنه إنه دل بمماته على الخارجين المارقين والظلمة الفاسقين، فليس هذا بمستغرب، فالطيور على أشكالها تقع". وكان الدكتور على جمعة، المفتي السابق للديار المصرية، قد نعى البوطي قائلا "عاش حميداً ومات شهيداً فدل بحياته على ظلم الظالمين وطغيان الطاغين، ودل بمماته على الخارجين المارقين والظلمة الفاسقين، تقبله الله فى الصالحين وألحقنا به على تمام الإسلام وكمال الإيمان". ومن جانبه، نعى الداعية الإسلامى اليمني الحبيب على الجفرى، مقتل الشيخ البوطي، قائلا" إنا لله وإنا إليه راجعون، وصل خبر استشهاد شيخنا الحَبر العلّامة الإمام محمد سعيد بن رمضان البوطى، ليلة الجمعة، أثناء إلقائه درسه الأسبوعى فى جامع الإيمان بدمشق بتفجير آثم، كما استُشهد فى المسجد حفيده أحمد وعدد من طلاب العلم، فانصدعت قلوب من يعرفون قدر الأكابر بخبر فقد طود من أطواد العلم وعلَم من أعلام المعرفة". وواصل الجفرى عبر تدوينه له على "فيس بوك"، تعديد مناقب البوطى، قالا "قضى عمره معلما وداعيا ومؤلفا مع زهد فى الدنيا الفانية وشجاعة فى الصدع بما أوصله إليه اجتهاده بأنه الحق دون مبالاة برضى الخلق أو سخطهم، تعلّم فى دروسه ومن كتبه أجيال من الأمة..وقد منّ الله على بالأخذ عنه وبصحبته سفرا وحضرا فوجدت عِلما وورعا وزهدا وقلبا قد حُشى حُبا لله وعينا بكّائه بدمع المحبة والخشية الرقراق". واستطرد الجفرى قائلا، "عُرضَت عليه الدنيا مرارا فأعرض عنها واكتفى منها بشقة متواضعة يسكنها، وقد هاتفته قبل أسبوعين فكان من آخر ما قاله: "إنه لم يبق من العمر إلا أياما معدودة وإنى لأَستروح الجنة من ورائها فلا تنس أخاك من الدعاء". وقال الجفرى: "شهد له من اختلف معه من العلماء العاملين فضلا عن المتفقين معه بالصدق والأمانة والورع.. وبأنه لا ينطق إلا بما أوصله إليه اجتهاده ونظره، وكنت أناقشه حول الأحداث التى تجرى فى المنطقة وقد يشتدّ النقاش والاختلاف فى وجهات النظر فلا أجد بعدها منه جفوة ولا تجريحا بل كان يقول فى آخر أيامه رحمه الله: كل من وقع فى أو اتهمنى اجتهادا فأرجو أن لا يخلو من أجر الاجتهاد. واختتم الجفرى قائلا: "إن من يستسيغ هذه الجريمة النكراء لاختلافٍ فى المواقف أو الاجتهاد شريك لمن ارتكبها فى إثم القتل وجريمة التعدى على بيوت الله".