« كل يغنى على ليلاه» مقولة تنطبق وتختصر حال الألتراس فى مصر، ما بين هدنة ألتراس الأهلى بضلعيه «أهلاوى» و«ديفيلز» وإعلان عودتهم للمدرج، مع توعد «الداخلية» وإعلان استمرار فكرة القصاص منهم فى ظل عدم رضاهم الكامل عن الحكم الصادر ضد قياداتها فى «مجزرة بورسعيد» من جهة، وبين بحث ألتراس «جرين إيجلز» عن رد الاعتبار والبحث عن حرية المتهمين البورسعيدية من جهة، ومروراً بألتراس «وايت نايتس» التابع لنادى الزمالك الذى يبحث عن حل نهائى للعودة إلى المدرجات، وألتراس «جرين ماجيك» الذى يستعد للاحتفال بمئوية نادى الاتحاد السكندرى المقرر لها العام المقبل، وختاماً بألتراس «يلو دراجونز» الذى يخطط للتصعيد للمطالبة بعودة فريقه للعب بالإسماعيلية. «الهدوء الذى يسبق العاصفة» موقف يتبعه ألتراس الأهلى منذ النطق بالحكم فى «مجزرة بورسعيد» ورغم إشعاله للنيران بنادى الشرطة بالجزيرة وحرق مقر اتحاد الكرة، فإن الألتراس استمر فى توعده باستهداف «الداخلية» من أجل القصاص منهم باعتبارهم المتآمر والمدبر للمجزرة خاصة بعد براءة 7 قيادات أمنية والحكم على اثنين فقط من بينهم مدير الأمن، ورغم عودة الألتراس رسمياً إلى المدرجات خلال مباراة الأهلى أمام توسكر الكينى فإنهم أعلنوا مواصلة البحث عن القصاص والانتقام من «الداخلية» المتسبب الأول فى المجزرة، على حد وصفهم، وفى المقابل يستمر ألتراس «جرين إيجلز» فى البحث عن رد الاعتبار بعد ابتعادهم عن المدرج وابتعاد فريقهم عن ممارسة كرة القدم وقيادتهم لمظاهرات بالشوارع بحثاً عن حرية المتهمين من المجموعة فى ظل تأكيداتهم المستمرة أن المجزرة كانت مؤامرة استهدفت المجموعة للقضاء عليها. على الجانب الآخر، يخوض ألتراس «وايت نايتس» معركة أخرى مع إدارة نادى الزمالك ووزارة الرياضة بعد مهاجمتهم للعامرى فاروق وزير الرياضة وإدارة ناديهم من أجل حضور المباريات، وأكد أحد قيادات المجموعة ل«الوطن» أنهم يخوضون معركة ضد إدارة النادى فى ظل فشله فى قيادته من ناحية، ومعركة أخرى من أجل حضور المباريات، وقال: «إحنا صابرين بقالنا سنة ونص لكن فاض بينا الكيل»، وتابع: «مش كل ماتش هنعمل واقفة علشان نحضر، إحنا من حقنا نشجع فريقنا فى المدرج فى كل المباريات». وفى سياق مختلف، تفكر مجموعة ألتراس «جرين ماجيك» التابعة لنادى الاتحاد السكندرى بشكل مختلف تماماً، حيث تقوم المجموعة بالاستعداد مبكراً للاحتفال بمئوية النادى والمقرر لها عام 2014، حيث يقوم الألتراس السكندرى بالتحضير لهذه الاحتفالية من خلال وقفات ورسومات «جرافيتى» تزين بها السور والجدران المحيطة بالنادى، فيما هددت مجموعة ألتراس «يلو دراجونز» التابعة للنادى الإسماعيلى بالتصعيد فى حالة عدم عودة فريقهم للعب على ملعبه بعد القرار الأخير بنقل مبارياته.