سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المطرية والزيتون: «ناس بتوع سلطة مش بتوع ربنا» فهد يلعب الكرة أمام مقر الزيتون عنداً فى شقيقه الاخوانى.. ومحام من المطرية: علاقتى بهم محدودة لأنهم بالنسبة لى زى الحزب الوطنى
كما حال البلاد كان الانقسام «سيد الموقف» حولهم، بين مؤيد، مدافع باستماتة، ومعارض يتجهم وجهه متأففاً فى الرد على مكان وجودهم.. الإجابات تتوالى عن سؤال: هو فين مقر الحرية والعدالة اللى هنا؟ داخل أحد الشوارع الضيقة المتفرعة من شارع «المطراوى» بحى المطرية الشعبى، كانت إشارة مقتضبة هى ما رد بها أحد أصحاب المحال، «الدور الثالث»، بالعقار 158 بشارع المطراوى يقبع مقر الحزب، دون إشارة من لافتة ترشد عنه.. شقة متوسطة المساحة بأحد العقارات القديمة يمتلكها أحد أعضاء جماعة الإخوان، يزينها ملصق عن الجهاد فى سبيل تحرير القدس يشير إلى هوية ساكنيه، الأستاذ عادل المحامى، الذى يقطن بالشقة المواجهة للمقر يؤكد أنهم «ناس فى حالهم»، مشيراً إلى أن علاقته بهم «محدودة»، إذ يعتبرهم «زيهم زى الحزب الوطنى مفيش فرق كبير»، الرجل الأربعينى يستنكر دورهم فى تقديم الخدمات التى يقول إنها اختلفت قبل وصولهم للحكم وبعده «زمان كانوا بيحاربوا عشان يخدموا أهالى المنطقة دلوقتى تحس إن الكبر ملا نفوسهم»، بضحكة خفيفة يفتخر «عادل» أنه لم ينخدع فى الإخوان «من زمان معاشرهم فى انتخابات النقابة وعارف إنهم بتوع سلطة»، الأمر يختلف تماماً أسفل العقار الذى يحتل معظم مساحته معرض للأدوات المنزلية يرى المسئولون عنه أن الإخوان «طيبين وبيعملوا خدمات كتير»، فيشير أحد عماله إلى دورهم فى توزيع الأدوات المدرسية قبيل كل فصل دراسى، علاوة على مساعداتهم التى لا تنقطع، حسب وصف الشاب العشرينى، تجاه الغلابة والأرامل، مشيراً إلى أنهم «ناس كُمل وكفاية إنهم بتوع ربنا»، الشارع الذى يقع به مقر المطرية متفرع من شارع رئيسى، تقابله شجرة مريم، أحد أهم المعالم الأثرية بالمكان، الذى يغلب عليه «البساطة»، كونه أحد شوارع منطقة يصفها البعض ب«العشوائية». عمارة فخمة ذات أبواب حديدية، بباب جانبى متفرع من شارع ناصوح أحد أهم شوارع حى حلمية الزيتون، المكان ظل قبلة للمتظاهرين لفترة قبل أن تهدأ الأوضاع.. «اتحاد الشاغلين 40 أ شارع الزيتون» العنوان التفصيلى لمقر حزب «الحرية والعدالة»، الذى تُغلق أبوابه «لما الناس بتحب تهجم على الحزب»، حسب فهد، ابن ال14 عاماً، الذى يلعب الكرة مع رفاقه المتابعين للسياسة رغم صغر سنهم، فهد يعتبر نفسه معارضاً للجماعة وسياساتها مستشهداً بنقاشاته الحادة مع شقيقه الجامعى الذى يكبره بأربعة أعوام والذى يصفه ب«الإخوانى الذى يدافع عنهم فى الكبيرة والصغيرة»، فيما يؤكد «بواب العمارة» أن الشقة التى تقع فى الدور الأول «متأجرة ب2500 فى الشهر» وأن المقر السابق كان بشارع طومان باى بالزيتون قبل أن ينتقل إلى عمارتهم قبل شهور، معتبراً أن سلوك المترددين على المكان يتسم بالهدوء وعدم إزعاج جيرانهم وهو ما يبتغيه الرجل المسئول عن أمان العمارة، أسفل العمارة يقع «مقهى» يعبئ الجو برائحة «دخان المعسل» بينما لا تظهر أى إشارة إلى وجود حزب سياسى فى المكان. أخبار متعلقة: جيران «الإخوان».. الحياة تحت «التهديد» «6 أكتوبر».. شرطة للحراسة.. وحديد لمنع المولوتوف أهالى المقطم.. يجمعون التوقيعات لطرد «الجماعة بمقرها» من المنطقة شبرا الخيمة.. «مؤدبين ومحدش بيسمع لهم صوت» العمرانية.. «ممنوع الدخول لغير السكان وأعضاء الحزب» المنشية والسيدة زينب والدرب الأحمر: «اصبر على جار السوّ» الشيخ زايد.. المقر داخل «سنتر».. والجيران: «مصلحة»