أكد الدكتور حسن علي، رئيس جمعية حماية المشاهدين، أن هناك العديد من التجاوزات والمخالفات الإعلامية والمهنية وقعت فيها القنوات الفضائية والصحف، باختراقها معايير المهنة، ومنها ما يصب ضد أمن مصر القومي. وقال علي إن من أهم تلك المخالفات ما وقعت فيه قناة CBC وبرنامج "هنا العاصمة" للإعلامية لميس الحديدي، حيث أذاعت تقريرا مصورا مدته 120 ثانية به تزوير حدث في المرحلة الأولى للاستفتاء على الدستور بمحافظة البحيرة، لكن تبين أن البحيرة ضمن المرحلة الثانية، وأن المقاطع المستخدمة تم اقتطاعها من مشاهد تزوير الانتخابات البرلمانية في عهد النظام السابق. وأضاف أن قناتي النهار وONTV حرضتا أهالي بورسعيد على إغلاق قناة السويس. وأوضح أنه تحدث مع ألبير شفيق، مدير قناة ONTV، وقال له إن ما تفعله القناة يتجاوز النقد المباح، حيث تتخذ موقفا ضد مصر وليس ضد جماعة الإخوان المسلمين. ولفت الدكتور حسن علي إلى أن الصحف تلعب دورا أسوا من الفضائيات، وبعضها تعتبر "منشورات"، مثل جريدة "الدستور" التي تجاوزت كل الحدود المهنية. وأضاف: "لي تجربة شخصية مع جريدتي (الوطن) و(المصري اليوم)، حيث أشركوني في خدمة أخبار الرسائل دون إرادتي، وخلال عشرة أيام جاءني 156 خبرا، منهم 150 خبرا سلبيا يمس الأمن القومي وست أخبار إيجابية فقط. وتابع أن ما يحدث "شغل يتعلم منه إبليس. بالعكس، ده غلبان بجانب هؤلاء، والإعلام كان يؤجج الفتنة الطائفية، ويضع أي خناقة بين اثنين تحت المايكروسكوب لضرب الوحدة الوطنية". وبيَّن أن هناك لغة "خشنة" مستخدمة في النقد تجاه شخص رئيس الجمهورية، وبعض الألفاظ التي يتم استخدامها لا تليق، مثل قول الإعلامي محمود سعد "أنا زبالة"، والإعلامي الآخر الذي قال: "أنا أمي أكَّلتني لحم حمير، ودماغي كده"، مؤكدا أن "هذه اللغة لم أحلم بها في كوابيسي عن الانحراف الإعلامي". وأشار إلى أن مدير أخبار BBC البريطانية استقال عندما شعر أنه نشر أخبارا غير صحيحة، وبالقياس على تجاوزات الإعلاميين المصريين، فإنه من المفترض أن ينتحروا. وأضاف أنه رصد مخالفات عن الإعلام في ستة تقارير تمس الأمن القومي، وإعلانات أدوية وأغذية لم تحصل على تراخيص من وزارة الصحة، وتم إبلاغ النائب العام بهذه الشركات التي وصل عددها إلى عشر شركات كانت تعلن بشكل مكثف في رمضان، فضلا عن إعلانات الحبوب المنشطة جنسيا.