وصل الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أمس، إلى إسرائيل فى أول زيارة له خارج البلاد، بعد انتخابه رئيساً للولايات المتحدة لولاية ثانية. وأشارت وكالة أنباء «رويترز» إلى أن الرئيس الأمريكى يتطلع إلى تحسين علاقات واشنطن، التى تذبذبت بين حين وآخر مع كل من الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى إبان فترة ولايته الأولى فى البيت الأبيض. وكان فى استقبال الرئيس الأمريكى عدة مظاهرات على الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، إذ تظاهر عدد من الحركات الفلسطينية المختلفة والشباب، فى ميدان المنارة بوسط «رام الله»، احتجاجاً على زيارة الرئيس الأمريكى، مؤكدين أن أوباما جاء إلى إسرائيل لتعزيز موقفها وزيادة قوتها. أما على الجانب الإسرائيلى فتظاهر مئات الإسرائيليين أمام منزل الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، احتجاجاً على عدم تحرك الحكومة الإسرائيلية للتفاوض مع الولاياتالمتحدة للإفراج عن المواطن الإسرائيلى المعتقل بها. ومن المقرر أن يبدأ أوباما جولته بلقاء الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز فى منزله، يليه لقاء مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يعقدان بعده مؤتمراً صحفياً فى منزل نتنياهو، ليلبى بعدها دعوة لمأدبة عشاء يقيمها رئيس الوزراء الإسرائيلى على شرفه. ومن المقرر أن يبدأ أوباما أيضاً مباحثات منفصلة مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس، لمناقشة بعض القضايا المهمة وعلى رأسها قضية مفاوضات السلام العالقة بين البلدين. وأشارت صحيفة «إسرائيل هيوم» الإسرائيلية، إلى أن المعدات العسكرية والاستعدادات الأمنية التى وصلت إلى مطار بن جوريون الإسرائيلى، حيث تهبط طائرة الرئاسة الأمريكية، تدل على مدى أهمية الزيارة بالنسبة إلى إسرائيل. ومن المرجح أن تتضمن زيارة الرئيس الأمريكى محاولة استعادة العلاقات بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلى، بعد أن شابها ارتياب متبادل وتجاهل ونفور بسبب دعم نتنياهو ل «ميت رومنى» منافس أوباما فى الانتخابات الرئاسية الماضية، وتدخله بشكل مباشر وصريح فى عملية الانتخابات.