«بلطجية الإخوان.. استهدفونا».. بهذه الكلمات الثلاث روى الزميلان عمرو دياب ومحمد نبيل، المصوران بجريدة «الوطن» تفاصيل الاعتداء عليهما من قبل شباب جماعة الإخوان المسلمين أثناء تغطيتهما أحداث المظاهرات، التى دعت لها القوى الثورية أمس الأول أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم. «ذهبنا لتغطية المظاهرة كغيرها من الأحداث التى نقوم بتغطيتها كل يوم، ولسنا مع طرف ضد آخر، مهمتنا نقل ما يحدث على أرض الواقع فقط» هكذا تحدث محمد نبيل المصور بجريدة «الوطن» مستغرباً من قيام الإخوان بالاعتداء عليه ومحاولات القبض عليه، مضيفاً أن الاعتداء عليه كان أثناء قيامه بالتقاط صور لبعض النشطاء الذين قاموا برسم جرافيتى على الأسفلت وبعض الجدران، وقام بلطجية الإخوان، على حد وصفه، باستفزاز المصورين بأنهم زبالة وليس عندهم ضمير، ويقومون بتزوير الحقائق، مهددين بضرب المصورين بالجزمة، ورد عليهم «نبيل» كما يقول بأنهم ينقلون ما يحدث فقط، لتبدأ الاشتباكات بين الناشطين وشباب الإخوان، وقامت مجموعة من الإخوان بمنع التصوير، وهو ما لم يستجب له المصورون، لتخرج عليهم مجموعة من شباب الإخوان بالشوم والعصى والأسلحة البيضاء وطاردوهم، وأثناء محاولته الفرار من الاعتداء، تمكن منه أحد شباب الإخوان وضربه بشومة على قدمه بهدف تعجيزه عن الحركة والقبض عليه، مما تسبب فى كسر قدمه، لكنه اضطر إلى تحمل الألم والضغط على قدمه المكسورة حتى يتمكن من الهرب من بين أيديهم. يصمت «نبيل» لبرهة، ويعاود الحديث من جديد قائلاً «أنا أمارس عملى، وليس لى علاقة بأى طرف من الاثنين سواء الإخوان أو المتظاهرين، لكى يتم الاعتداء علىّ وكسر قدمى، مضيفاً أن الفرار من بين أيديهم هو الذى نجانى من الموت، ولذلك لجأت للتخفى فى بدروم إحدى العمارات لحين تراجع المعتدين». ليتمكن بعدها زملاء «نبيل» من نقله إلى المستشفى لإجراء الإسعافات الأولية والأشعة التليفزيونية التى أظهرت إصابة «نبيل» بكسر فى كعب القدم اليسرى، يستوجب وضع القدم فى جبيرة والعلاج لمدة 45 يوماً يلازم فيها الفراش. بينما يقول عمرو دياب المصور بجريدة «الوطن» الذى أصيب بكسر فى ذراعه أثناء تغطية الأحداث، إن استهداف الصحفيين كان متعمداً من قبل الإخوان الذين انتشروا فى أرجاء المكان بكثافة، وقام بعضهم بتهديد النشطاء قائلاً لهم «أى رسم لن يعجبنا هاتلحسوه من الأرض»، واعترض النشطاء على طريقة الحديث، وبدأت مشادات كلامية سرعان ما تحولت إلى اشتباكات، رغم وجود قوات الأمن فى المكان، وعن إصابته يقول «دياب» إن أحد حراس مكتب الإرشاد ألقى عليه كرسياً، أثناء محاولة تصويره الاشتباكات، تسبب فى كسر ذراعه. وقام الصحفيون الذين تم الاعتداء عليهم أمس الأول، من جريدة الوطن واليوم السابع والمصرى اليوم، بتحرير محضر ضد الإخوان ومرشدهم أمام النائب العام يحمل رقم «782». أخبار متعلقة: جريمة «الإخوان»..سحل وانتهاكات أمام «الإرشاد» «الوطن» ترصد "ليلة الاعتداءات الدامية" فى المقطم بلاغ للتحقيق مع "بديع والشاطر" بسبب الاعتداء على الصحفيين شباب الإخوان يحتفلون بالاعتداءات: «هو فى حد يقف قدام الأسد» «صهيب» و«السعداوى» حارسا «الشاطر».. يد «الإخوان» التى بطشت بالمتظاهرين أحمد دومة: «الدم قصاده دم».. وحرس «الشاطر» هددنى بالقتل و«هاخد حقى بدراعى» «خالد» يروى تفاصيل ليلة إرهابية على عتبة «مكتب الإرشاد» الناشطة المعتدى عليها أمام «الإرشاد»: الإخوان صفعونى على وجهى حين حاولت إنقاذ «دومة».. و«سبّوا الدين» جبهة ضمير «الإخوان»: مكتب الإرشاد تعرض لاعتداء يتنافى مع حرية التظاهر التحقيق مع 15 متهماً فى أحداث المقطم.. والنيابة تطلب تحريات المباحث «الإنقاذ»: الاعتداء على الصحفيين والنشطاء «بلطجة سياسية» برعاية «مرسى» نواب ب«الشورى» يُحملون «المرشد» مسئولية الاعتداء على الصحفيين أمام «الإرشاد» نقيب الصحفيين الجديد: سنردع كل من تسول له نفسه الاعتداء علينا.. و«ليبتعد الجميع عن الصحافة» «حقوقيون»: الاعتداءات على الصحفيين تؤكد وجود «ميليشيات» تتحرك بتعليمات «الإخوان» من رسامى المقطم إلى متطوعى «البكارية».. الإخوان يرفعون شعار «التحرش للجميع» إسلاميون: الأداء السيئ للإخوان سبب "الهجوم المتكرر" على مقرات الحزب والجماعة شهادات أهالى المقطم: "الداخلية" وقفت مع ميليشيات الإخوان شباب الإخوان يرددون البيعة خلف «بديع»: «ملتزمون بأوامر القيادات واللوائح» «التحالف الشعبى» يدعو القوى السياسية للتوحد فى مواجهة «الإخوان» مظاهرة نسائية بعد الاعتداء على «مرفت موسى»