على بعد أمتار من منزله بمدينة نصر، يجتمع المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، مع أعضاء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وهى منذ ظهورها على الساحة يحيط بها الكثير من الجدل بشأن سيطرة «الشاطر» عليها، وهو ظهر مع الاستقالات الأخيرة فى الهيئة، لتتضح حقيقة جزء يتبع تنظيم الإخوان ولو من الباطن، ويستخدم فى خدمة مصالحه، وجمع الإسلاميين للنزول فى مليونيات تخدم الإخوان والرئيس محمد مرسى. واكتسبت الهيئة وزنها وقوتها من مجموع أعضائها الذين ينتمون لأغلب الحركات الإسلامية الموجودة على الساحة، فتضم 119 قيادياً بالتيار الإسلامى، على رأسهم «الشاطر» والدكتور محمد إسماعيل المقدم، مؤسس الدعوة السلفية، والمشايخ أحمد فريد وياسر برهامى وسعيد عبدالعظيم، مشايخ الدعوة، ومحمد عبدالمقصود ومحمد حسان، من مجلس شورى العلماء، وطارق الزمر ورفاعى طه، من الجماعة الإسلامية، بالإضافة إلى أساتذة بجامعة الأزهر الشريف، منهم: الدكتور طلعت عفيفى، إلا أن إدارتها من قِبل «الشاطر» جعلتها عرضة للاستقالات فتقدم نحو 10 من كبار مشايخ التيار السلفى باستقالاتهم من الهيئة، على رأسهم الشيخ محمد حسان، يليه ياسر برهامى وجلال مرة وعادل نصر وأحمد فريد وصلاح عبدالمعبود، ليكشفوا فى استقالاتهم موالاة «الهيئة» لتنظيم الإخوان، وحصول عدد من مشايخها على مناصب سياسية مكافئة لدعمهم للتنظيم كالدكتور محمد عبدالمقصود وفوزى السعيد، عضوى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور طلعت عفيفى، وزيرا للأوقاف فى وزارة الدكتور هشام قنديل كتقدير من الإخوان والرئيس مرسى لدور الهيئة ودور الجمعية الشرعية فى دعم الدكتور مرسى فى انتخابات الرئاسة. وكشف سلفيون عن أن «الشاطر» يستغل «عبدالمقصود» و«السعيد»، المنتميين فكريا إلى الإخوان، للهجوم على المعارضين للتنظيم، فنرى الشيخ فوزى السعيد يقول: «إن (النور) حزب ظلمات وإن موقفه من الرئاسة بشع». ويقول الشيخ محمد الأباصيرى، الداعية السلفى: «إن الهيئة الشرعية هيئة إخوانية تستخدم مشايخ السلفية لخدمة مصالح الإخوان وإضفاء الشرعية على أفعالها».