سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«عطش السويس»: تكرار انقطاع مياه الشرب و«اختفاء» مياه الرى قرية «يوسف السباعى» بلا مياه منذ يومين.. ومدير الرى: أصحاب أراضٍ استغلوا الانفلات الأمنى واستهلكوا حصة المياه
تصاعدت أزمة المياه التى تشهدها السويس منذ يومين، واشتكى الأهالى من تكرار انقطاع مياه الشرب عن المحافظة بالكامل لعدة ساعات متواصلة، واضطرارهم لشراء زجاجات المياه المعدنية، كما أعرب مزارعون عن تخوفهم من موت زراعاتهم وإتلاف محصول القمح، وبوار أرضهم المقدرة ب200 فدان بسبب «اختفاء مياه الشرب». يأتى ذلك، فى الوقت الذى انقطعت فيه مياه الشرب بشكل كامل عن قرية يوسف السباعى، إحدى قرى الخريجين بالمحافظة، لمدة يومين. يقول عبده أبوسلامة، أحد سكان قرية يوسف السباعى، إن المياه مقطوعة عن القرية لمدة 48 ساعة متواصلة، مضيفاً أن الأهالى الذين يمتلكون سيارات اضطروا لنقل المياه بالجراكن من القرى المحيطة بحى الجناين، وقال إن «من لا يمتلك سيارة لنقل المياه إما أن ينتظر عطف الآخرين عليه لمنحه كميات من المياه أو يعانى من العطش هو وأولاده». وتابع أبوسلامة أن مياه الرى أيضاً مقطوعة عن أراضيهم، ولم تصل منذ 3 أيام، مما يهدد ببوار 200 فدان بالقرية، وإتلاف محصول القمح الذى يشهد فى هذا التوقيت من كل عام بداية امتلاء السنابل، وتساءل من سيعوض المزارعين عن التكاليف الباهظة التى دفعوها لزراعة أراضيهم من تسوية للأرض وشراء البذور والتقاوى والكيماوى وخلافه؟ ومن جانبه، أكد المهندس حسن الزناتى وكيل وزارة الرى بالسويس، أن السبب الرئيس فى انقطاع مياه الرى عن قرية يوسف السباعى يرجع فى المقام الأول إلى حالة الانفلات الأمنى الذى تعانى منه البلاد، موضحاً أن أصحاب الأراضى فى منطقة «باقى زمام محمد عبده ويوسف السباعى» استغلوا الانفلات فى الحصول على مياه الرى لأراضيهم باستخدام 80 ماكينة رفع مياه، رغم أنهم لم يخصص لهم حصة من المياه. وأوضح أنهم أبلغوا الجهات الأمنية، وغيرهم من المسئولين دون جدوى، لا سيما أن عدد الأفدنة بتلك المنطقة يصل إلى 2500 فدان الأمر الذى أثر بصورة كبيرة على مياه الرى والشرب معاً، وذلك لحصول هؤلاء على نصف المنسوب من مياه الترعة بدون وجه حق، فسطوا بصورة غير قانونية على حصص الرى لبعض القرى وأثروا على الحصة الخاصة بمياه الشرب.