بعد أن طفح بهم الكيل، وعقب تأكدهم من عدم وفاء الرئيس مرسي بوعوده لهم ولذويهم، بالإفراج عنهم، وخاصة عقب الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد من سيناء عن طريق جماعة الإخوان المسلمين للرئيس مرسي، وبعد تصريحات نواب من سيناء أنه لا يمكن الإفراج عنهم حتى لا يطالب باقي السجناء في مصر، وعددهم حوالي 45 ألف سجين، بالإفراج عنهم أسوة بسجناء سيناء، ولهذا وبعد فقدهم الأمل، أصدر السجناء السياسيون من أبناء سيناء، في قضية طابا وشرم الشيخ وقسم ثان العريش، بيانا شديدا اللهجة موجها إلى الرئيس محمد مرسي، نشر على صفحة حسن النخلاوي، المتحدث باسم السجناء، والذي جاء فيه: "نحن السجناء السياسيون في سجن العقرب في طرة، وبأمر من الرئاسة، منعنا من الصلاة في المسجد جماعة بحجة تطبيق اللائحة، وبإشراف مباشر من رئيس مصلحة السجون اللواء محمد ناجي، ومدير مباحث المصلحة اللواء هاني الرفاعي، وكأن مشاكل مصر كلها قد حلت ولم يبقَ أمام هؤلاء إلا السجناء السياسيين". وأكد السجناء، في بيانهم، أن نظام مبارك أفضل من النظام الحالي، فقال البيان "والله لقد كنا نحن السجناء السياسيون في عهد المخلوع مبارك أفضل حالا من أحوالنا المعيشية الآن". ووجه السجناء رسالة إلي الرئيس مرسي قائلين "لقد كنا نطلب منك يا مرسي عفوا شاملا عن السجناء السياسيين، وهذا واجب عليك، أما الآن فإننا لا نريد منك شيئا، ولكننا ندعو عليك، وعند الله تجتمع الخصوم". وتساءل البيان "هل لائحة السجون تنص على التعذيب والضرب والجلد والحبس الانفرادي والمنع من الزيارة والإغراق بالمجاري.. إذن فلماذا يحدث هذا معنا". وطالب البيان بخروج السجناء، قائلا "إنهم الآن يطبقون القانون على رموز النظام السابق، فمن تعدى الحبس الاحتياطي أخرجوه، ونحن منا من أتم فترة العقوبة ولم يخرج، ومنا من تعدى الحبس الاحتياطي بأربع أو سبع سنوات ولم يخرج، ومنا المريض المستحق للعفو الصحي ولم يخرج، ومنا من يحاكم تحت محاكم استثنائية طوارئ حتى الآن، مع أن الدستور الجديد حظر ذلك".