سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى اليوم العالمى لمحاربة عمالة الأطفال: 1٫6 مليون طفل «عتالين وأشغال شاقة فى الورش» الأطفال: «عشان يبقى معانا صنعة وشهادة».. وأصحاب الورش: «هما المستفيدين من الجانبين»
كشف تقرير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، الصادر أمس، أن عدد الأطفال العاملين فى نهاية عام 2010 بلغ 1٫6 مليون طفل، يعملون فى أعمال شاقة مثل ورش السيارات وأعمال البناء والعتالة فى الشركات الخاصة، بالإضافة إلى أسواق الجملة وبيع المنتجات بالشوارع العامة فى الحضر وأعمال الزراعة بالريف. وأضاف التقرير الصادر بمناسبة اليوم العالمى لمحاربة تشغيل الأطفال أن 78٫8% من الأطفال العاملين فى هذه المرحلة السنية ذكور، 83٫8% منهم يقيمون فى الريف مقابل 16٫2% بالحضر، ونسبة الأطفال العاملين الذكور ثلاثة أضعاف نسبة الإناث فى جميع الفئات العمرية. وكشف تقرير الإحصاء أيضاً أن 69% من إجمالى الأطفال العاملين ملتحقون بالتعليم فى الفئة العمرية من 6 إلى 17سنة، منهم 70٫1% ذكور مقابل 65٫2% إناث. وعن ساعات العمل أكد التقرير أن 67% من إجمالى الأطفال العاملين غير الملتحقين بالتعليم يعملون 12 ساعة. و58٫8%من إجمالى الأطفال العاملين يعملون لدى ذويهم دون أجر و62% يعملون بالنشاط الزراعى و88٫7% يعملون بهدف زيادة دخل الأسرة. 15 جنيها يوميا تسعيرة موحدة لعمل الطفل يخصصها أصحاب ورش ميكانيكا السيارات، خصصها المعلم علاء لصبيانه الذين يعملون من التاسعة صباحا حتى التاسعة مساء، رغم أن أغلبهم فى مدراس وقليل منهم غير متعلمين، قائلا: «والله بيطلع عينيهم، الشغلانة تقيله أوى عليهم».. «علاء» يعتبر «صبيانه» مستفيدين من الجانبين «حتى لو كمل تعليمه يطلع بصنعة يشتغلها، لأن البلد مافيهاش وظايف ولا شغل خالص». الأطفال نوعان فى نظر «محسن أبوالعلا»، صبى دائم مش فى مدارس -يصفونه بأنه هاوى الصنعة- وصبى مؤقت، يدرس ويعمل فى الإجازات فقط، يقول الأسطى «محسن»: «الصبيان منهم اللى بيشربها بسرعة، ومنهم اللى بيبقى نازل يقضى اليوم وخلاص». «هلال»، الذى يدرس فى الصف الخامس الابتدائى، يعمل صبى خراط، ويتعامل مع المهنة بوجهة نظر منطقية فى رأيه: «باشتغل عشان لو منفعتش فى المدرسة يبقى معايا صنعة آكل منها عيش»، أما «يوسف» طالب ثانية إعدادى، فيعمل فى ورشة والده ويأخذ أجر اليوم كاملا، مقتنع بأن العمل يضمن إتقانه «صنعة» بجانب شهادة المدرسة، قال إنه يحب المهنة ويعمل بها «أهوه بآخد الفلوس وأحوشها عشان أخرج بها فى الأعياد». الحاجة دفعت «ناصر» (13 سنة) إلى العمل فى ورشة كاوتش مقابل 30 جنيها يوميا، ترك المدرسة بعد الشهادة الابتدائية للعمل والإنفاق على والدته بعد ترك والده لهما، حسب كلامه، «ناصر» يحاول إقناع نفسه: «الظروف كده.. أنا هاتعلم طيب وآكل منين أنا وأمى؟». أما «أحمد»، صبى بورشة سمكرة، فيرى أنه «سمكرى» وعمره لا يتجاوز 9 سنوات، متحدثا عن ذمته المالية قال: «عندى حصالة باجمع فيها يومية كل يوم، وبامنجَه نفسى بإكراميات الزباين.. وكل واحد وذوقه».