أوصى مؤتمر اتحاد المهندسين العرب، الذى عقد ببغداد بالتعاون مع نقابة المهندسين العراقية بعنوان "العمارة والعمران فى الوطن العربى أمام تحديات العصر"، إلى تأسيس الشبكة العلمية العربية من أجل تحفيز وتعزيز التبادل العلمى والأكاديمى والمهني وكذلك دعم البحث العلمى حول الواقع المعماري والعمراني في العالم العربي للمساهمة فى ابتكار الأفكار والحلول أمام التحديات الراهنة. ودعا الدكتور عادل الحديثى، الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب، إلى استثمار بحوث المؤتمر وموضوعاتها فى إقامة الندوات المتخصصة والموضوعات الهندسية فى حقول العمارة والتخطيط الحضرى والإقليمي وكذلك تشجيع ودعم البحوث التنظيرية والفكرية فى تقييم ونقد الانتاج المعمارى لوضع العمارة والتخطيط الحضرى فى سياقه الحقيقى لتلبية متطلبات العصر وأيضا ضرورة العمل على تبنى الطرق والوسائل التقنية المتقدمة من برمجيات وأدوات فى التعليم المعمارى والممارسة المهنية وإقامة الورش التطبيقية. وأضاف الحديثى، أن اتحاد المهندسين العرب يشجع الهيئات والنقابات العربية باعتماد المعايير البيئية والموفرة للطاقة على المستويين المعمارى والعمرانى فى المدن وكذلك تنظيم الدورات العلمية والمتخصصة فى المجالات العمرانية والتخطيطية من أجل تمكين الموارد البشرية العربية و دعم الدراسات الجادة التطبيقية فى حقل الطاقة البديلة. وشدد الحديثى، على ضرورة العمل العربى المشترك بشكل جاد لجزب القطاعات العربية الهندسية وغير الهندسية للمشاركة فى دعم البحوث التطبيقية وخاصةً فى مواضيع البيئة والطاقة البديلة والتخطيط الحضرى، بالإضافة إلى ضرورة تكثيف الدور الإعلامي فى تسليط الضوء على العمل العربى المعمارى والحضرى المشترك وأعمال المعماريين العرب وإبراز دورهم على المستوى الوطنى والعربى والعالمى. وأوضح أن المؤتمر أوصى بتأسيس مركز دراسات يعنى بالعمارة المستقبلية والتخطيط العمرانى فى مجالاته النظرية والتطبيقية ليكون نواة استشراف للمستقبل بمسراته العمرانية، مشيرا إلى أن نقابة المهندسين العراقية تشرفت باستضافة هذا المركز منوها أن المؤتمر اقترح قيام اتحاد المهندسين العرب بتأسيس قناة فضائية تعنى بجميع المجالات الهندسية. قال الحديثى، إنه على هامش المؤتمر عقد لقاء بين وفدى نقابة المهندسين المصرية برئاسة المهندس طارق النبرواى ونقابة المهندسين العراقية برئاسة المهندس الدكتور صبيح الغراوى بحضور أمين عام اتحاد المهندسين العرب، اتفقت خلاله النقابتين على تعزيز سبل التعاون والتنسيق المشترك وتم إعداد وتوقيع مذكرة تعاون مشترك خاصة أنهما من أعرق وأقدم النقابات العربية وهما اللذين عملا على تأسيس الاتحاد عام 1963 بالإضافة إلى سوريا والكويت ولبنان والأردن.
