حذر وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله، اليوم من اتخاذ خطوات غير مدروسة في إطار بحث احتمال توريد أسلحة للمعارضة السورية، وقال فيسترفيله، في تصريحات لصحيفة "فيستر كورير" الألمانية اليوم، "لايجب أن نترك المشاعر وحدها تقودنا"، وحذر مجددا من مخاطر اندلاع "حريق شامل" في المنطقة بأكملها إذا تم توريد سلاح إلى المعارضة السورية. وأشار في الوقت نفسه إلى أهمية القوى السياسية المتعقلة في المساعدة على حل الأزمة، وقال "ما نهتم به هو حصول الائتلاف الوطني السوري على الدعم بطريقة مسئولة، بالطبع تتواصل المحادثات في الاتحاد الأوروبي في ضوء تطورات الأوضاع". وكانت بريطانيا وفرنسا دعتا الاتحاد الأوروبي إلى إمداد المعارضة السورية بالسلاح لمواجهة نظام الرئيس بشار الأسد، وتتحفظ الحكومة الألمانية على توريد أسلحة للمعارضة السورية خشية وقوعها في الأيدي الخطأ، في المقابل ترى فرنسا وبريطانيا أن مخاطر تفاقم الوضع في سوريا ستكون أكبر إذا تم التمسك بحظر الأسلحة إلى المعارضة السورية. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد أعلن اليوم أن باريس ولندن ستطلبان تقديم موعد الاجتماع المقبل للاتحاد الأوروبي حول حظر الأسلحة على سوريا، وفي حال عدم التوصل إلى إجماع، ستقرران تزويد المعارضين السوريين بأسلحة بصفة فردية. وتريد فرنسا وبريطانيا من الاتحاد الأوروبي تعديل الحظر على تصدير السلاح، حيث يمثل جزءا من مجموعة عقوبات تجدد كل ثلاثة أشهر، وقال فابيوس "علينا إقناع شركائنا وخاصة في أوروبا بأنه لم يعد أمامنا من خيار آخر سوى رفع الحظر على السلاح لمصلحة الائتلاف". وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد أعلن أول أمس أن بلاده يمكن أن تتجاهل الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي وتقوم بتزويد المعارضين السوريين بالأسلحة إذا كان ذلك يمكن أن يساعد في إسقاط الرئيس بشار الأسد، وهددت بريطانيا بتجاوز الحظر كليا بينما قالت فرنسا إنها ستعمل لحل المسألة في الأيام القادمة.