شهدت منطقة الصالحية بقرية «الجبلا»، التابعة لمركز قنا، انفجاراً ضخماً فى صهاريج وخزانات مياه الصرف الصحى بالمنطقة، أعقبه تدفق استمر قرابة 3 ساعات، مما أدى إلى غرق أكثر من 70 فداناً، وتصدع سور المجزر الرئيسى للمحافظة، وغرق معدات شركة «المقاولون العرب» أثناء تنفيذها لإحدى العمليات. على الفور هرعت كافة القيادات التنفيذية بالمحافظة لمكان الواقعة، ودفع مجلس المدينة أكثر من 50 «قلاب»، و30 «لودر» لعمل حاجز ترابى بين المياه، والمساكن بجوار طريق المدينة الصناعية. وقال بعض المزارعين المتضررين، إنهم يشتكون من إهمال وسوء إدارة الشركة للمحطات وعدم صيانة ومتابعة صهاريج وخزانات الصرف المنفجر، فهذه ليست أول مرة، فمنذ سنة مضت والمنطقة دون رقابة من المسئولين. وقال عوض محمد على مسعود، إنه لا توجد خزانات لشركة الصرف الصحى بل أقاموا حاجزاً من التراب لحماية صرف مدينة قنا، ونظراً لضغط الكمية الكبيرة من المياة انهار أحد الجسور المقامة بالأتربة، وأدى إلى غرق المنطقة بالكامل. وأضاف سيد إبراهيم حسن من عمال الغابة الشجرية بقنا، أن شركة الصرف الصحى أقامت الخزانات والجسور من الأتربة لتخزين المياه بطول 13 فداناً وعمق 15 متراً، وبعد مضى 15 يوماً انهارت، وخاطبنا رئيس مجلس الإدارة منذ 6 أشهر ولكن دون جدوى. ووصف علاء محمد إبراهيم -أحد المزارعين- ما حدث، بأنه كارثة من المسئولين وخسارة على المزارع، مشيراً إلى أن مياه الصرف الصحى غمرت أكثر من 70 فداناً من أجود الأراضى الزراعية بالصالحية، وتعتبر خسارة كبيرة بعد أن تلفت المحاصيل وتراجعت جودة الأراضى بسبب تعرضها للتلوث. وقال الحاج عبدالباسط منصور أحد المزارعين المتضررين إن المياه أتلفت الزراعات بالكامل مثل زراعات «الجراو» والذرة الشامية «والشمام» واستمر اندفاع المياه من الخط، قرابة 3 ساعات، مما أدى إلى غرق 5 أفدنة يملكها، وإتلاف سور المجزر الرئيسى. من جانبه أكد أبوالحمد فكرى مدير شركة المقاولون العرب بقنا أن المحطة القديمة غير قادرة على استيعاب المياه الواردة إليها من المدينة، ونظراً للضغط الشديد فقد انهارت الأحواض بالمحطة القديمة، ونتج عن ذلك غرق المحطة الجديدة، والمنطقة المجاورة، ومعدات الشركة.