أكد نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن قمة الدوحة نهاية الشهر الجاري، سوف تصدر قرارا بإنشاء محكمة حقوق إنسان عربية ومعهد دبلوماسي لتطوير أداء الدبلوماسيين العرب. وقال العربي خلال ندوة حول "التحديات العربية" التي نظمتها كلية السياسات العامة للشؤون الدولية بالجامعة الأمريكية، مساء أمس، إن القمة العربية التي سوف تنعقد في الدوحة نهاية الشهر الجاري، ستبحث العديد من القضايا الإقليمية ولكنها ستخرج بقرارات مهمة وأبرزها إنشاء محكمة حقوق إنسان عربية لأول مرة، تحاسب فيها كل مرتكبي الجرائم بين الشعوب العربية. ونفى العربي وجود بارقة أمل للوصول لنهاية ما وصفه ب "مذابح نظام بشار الأسد" ضد السوريين بعد عامين ونصف من الثورة السورية. وقال العربي "إنه من السذاجة تصور انتهاء المرحلة الانتقالية لدول الربيع العربي في وقت قصير، موضحا أنه لا أحد يعرف توقيت انتهاء المرحلة الانتقالية لصعوبة إقامة مؤسسات ديموقراطية خلال تلك المرحلة". وأوضح العربي أن الجامعة العربية لعبت دورا كبيرا في تحقيق التوافق السياسي في السودان والعراق ولكنها لاتسطيع فرض أية حلول وتسويات في دول عربية أخري منها دول الربيع العربي، مطالبا المواطنين بالصبر والمشاركة الحقيقية في بناء تلك المؤسسات، وطالب بتطوير أسلوب عمل الأممالمتحدة وأهدافها، كما طالب بمراجعة أشياء كبيرة في الجامعة العربية، مشيرا إلى أن هناك 12 دولة عربية لم تنضم لميثاق حقوق الإنسان العربي. وأكد العربي أن حصول فلسطينين على صفة مراقب خطوة جيدة، وأن دولا مثل ألمانيا وكوريا الشمالية مرت بصعوبات كبيرة للحصول على عضوية الأممالمتحدة، منوها بأن العرب والفلسطينيين كانوا مقصرين بشأن مسألة الأسرى في السجون الإسرائيلية، الذين شملوا أطفالا بينهم، وأن مجلس الأمن يتحمل مسؤولية تنفيذ القرارات الدولية بشأن فلسطين ومنها قرار 242 بشأن الانسحاب الإسرائيلي. وأشار العربي إلى أن إصلاح الجامعة العربية عملية متواصلة واتخاذ قرارات سريعة بشأن القضايا السياسية والاقتصادية وإنشاء أجهزة جديدة لمواجهة المتطلبات المتلاحقة وقال إن المطلوب تطوير الجامعة العربية من الجيل الثالث إلى الجيل الثاني وأحداث نقلة نوعية لها على غرار الاتحاد الإفريقي، وقال إن تطوير الجامعة يجب أن يتم برؤية جديدة وفقا للمقترحات المطروحة، مثل إنشاء محكمة حقوق إنسان عربية، الذي قدمه ملك البحرين وهناك اهتمام لإصدار قمة الدوحة قرارا بإنشاء المحكمةن وقال العربي إن المماطلة وإستراتيجية التلاعب بالوقت استغلته إسرائيل جيدا في القضية الفلسطينية، موضحا أن إسرائيل نجحت في تغيير مسار التسوية من إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي إلى إدارة الصراع، مؤكدا أن جميع الجهود العربية تركز على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وقال إنه شاهد في غزة والضفة الغربية بؤسا وفقرا غير مسبوقين.