قلما يصيب الطفل المريض بالتوحد، منا أكثر من لمسة يد حانية، وقلما تزيد مواساتنا لأهله، البؤساء فى نظرنا، عن دعوة «ربنا يشفيه». «الوطن» لم تكتف بهذا ولا ذاك، وراحت ترصد فى رحلة داخل عقول وقلوب أطفال «الأوتيزم» لتكتشف عالما أكثر روعة وجمالا، بل وإصرارا على الحياة، من عالمنا نحن الأسوياء. قضت «الوطن» نحو 5 ساعات كاملة، تتنقل بين عباقرة صغار، يبدعون أكثر مما يتكلمون، وينتجون أكثر مما يطلبون، من رسم اللوحات المدهشة إلى صناعة السجاد بدقة ولا أروع، مرورا بمهاراتهم المدهشة فى الفن والرياضة، بل والتحدث باللغات الحية.. «مين قال معاقين؟ مش مصدق روح زرهم.. افرح وفرحهم». ستجدهم فى استقبالك.. عمر نجم الجيل.. يوسف «الجينيس».. وكريم بطل مصر.. اخترنا أن نبحر معكم هذه المرة فى رحلة من نوع فريد.. رحلة رغم أنها ليوم واحد فقط فإنها أطول من زمنها بكثير. رحلة إلى محيط المرض الغامض الذى لا يعرفه الكثيرون وربما لا يسمعون عنه إلا عندما يظهر لهم فجأة عند أعتاب حياتهم ويغيرها كليا وهنا فقط يدركون أنهم أمام غامض لا يعرفون عنه سوى أنه الأوتيزم أو التوحد وأنه سيكون صاحبهم فى رحلة الأيام القادمة.. منا من يستسلم لجبروته، ومنا من يتصدى له بالعلم والإيمان وبزيارة واحدة لمركز «تقدم» ستعرفون أننا نحتاج إلى كثير من العلم وأكثر من الإيمان لنعرف كيف يمكننا أن نحسن استقبال هذا الزائر المجهول. أخبار متعلقة: 5 ساعات من «الدهشة» مع المبدعين الصغار مصاب بالتوحد والإعاقة وبطل مصر فى السباحة.. «كريم» يا «عادل» الرياضة بالنسبة لهم.. «مفتاح» الحياة «يوسف العبقرى» كاريزما تتحدث عن نفسها «النجم» عمر.. عزف الإبداع على «نول» المهارة مها هلالى: الطفل المريض يواجه «العجز».. والمجتمع يصيبه ب«الإعاقة»