صدرت في فبراير الماضي، الطبعة الثانية من كتاب "إلى القاهرة" للشاعر والكاتب الساخر أشرف توفيق، والذي يقع في 111 صفحة من القطع المتوسط، وصدر عن دار "المصري للنشر والتوزيع"، وصمم غلافه وأخرجه فنيا، الكاتب والفنان أحمد عاطف مجاهد. والكتاب يطرح رؤية أشرف توفيق عن القاهرة، حيث يروي الأحداث التي حلته به منذ قدومه من قريته الريفية بالمنصورة إلى العاصمة، بحثا عن العمل في الكتابة، وجريا وراء المجد الصحفي، حيث اصطدم بحقائق بددت آماله التي تمناها في "بلاط صاحبة الجلالة"، كما يعقد المقارنة بين أحلامه التي صاغها قبل قدومه للقاهرة، والواقع الذي اصطدم به. ويقع الكتاب في ثلاثة فصول، ويرصد الفصل الأول منه، حلم السكن وحلم الوظيفة وحلم الزواج، ثم يطرح واقع الثلاثة تمام كما وجده، فيما يرصد الفصل الثاني في سبعة مقالات يروي فيها شهادته عما جعله "معقد" من التعليم والضرب والحب ومن الأحلام والتدريس ومن الأدب. الفصل الثالث يقدم فيه توفيق رؤيته للقاهرة عن خبرة، حيث يصف تفصيليا أول نظرة جمعته بالعاصمة، ووأول منطقة سكن بها، ودأب فيها على البحث عن بنت الجيران، وساعاته التي يقضيها في المترو، ورأيه في مقاهي المثقفين بوسط البلد، وتجربته في إحدى الصحف غير المنتشرة، وذلك كله بحس ساخر، وكوميديا مصدر جميعها وقائع حقيقية عايشها توفيق في القاهرة. يُشار إلى أن أشرف توفيق، كاتب ساخر وشاعر عامية، ولد في يناير عام 1981 بالمنصورة، وصدر له ديوان شعر بعنوان "مرسال لحبيبتي"، وديوان "م القلب"، وكتابين ساخرين "مبسوطة يا مصر"، و"لعل وعسى".