كشفت صحيفة "لاليبر بلجيك" البلجيكية عن تواجد حوالي 70 شاباً بلجيكياً يقاتلون في سوريا إلى جانب المجموعات المسلحة، موضحة أن معظم هؤلاء الشباب من مناصري خلية متشددة تدعى "الشريعة من أجل بلجيكا" والتي قد تم تفكيكها مؤخراً بأمر من المحكمة. وقالت الصحيفة، فى عددها الصادر اليوم، إن الخلية تقوم بتجنيد شباب وإرسالهم للقتال فى عدة دول من بينها اليمن و الشيشان و سوريا، وأن المقاتلين البلجيك المتواجدين في سوريا لا يعملون في صفوف الجيش السوري الحر، وإنما إلى جانب مجموعات أخرى سلفية متشددة. وفقاً للصحيفة، فإن المسئولين الأمنيين في بلجيكا أعربوا عن مخاوفهم من عودة هؤلاء المقاتلين، لما يمثله من خطورة على أمن البلاد، لأنهم سيكونون قد اكتسبوا خبرات ومهارات قتالية، إضافة إلى أنهم قد يعملون على نشر أفكار متشددة أو المشاركة في أعمال إرهابية داخل البلاد أو في دول أوروبية أخرى. وعلى صعيد متصل، طالب البرلماني البلجيكي دينيس ديكارم، فى تصريح له اليوم، الحكومة الفيدرالية بمعاقبة هؤلاء المقاتلين عن طريق تفعيل قانون سبق وصدر عام 1979، مؤكداً ضرورة إحياء هذا القانون، والذي ينص على إنزال عقوبة السجن ما بين ثلاثة أشهر إلى عامين بحق كل من تثبت مشاركته في قتال خارج البلاد.