سادت حالة من الغضب بين أهالي وشباب المنوفية، نتيجة قيام ضباط وأمناء وأفراد الشرطة، العاملين بمركز شرطة شبين الكوم وقسم الترحيلات بمحافظة المنوفية، بالإضراب عن العمل، بعد أن قاموا بإغلاق أبواب الأقسام بالجنازير، ووضعوا الحواجز الأمنية أمام مركز الشرطة، معلنين إضرابا جزئيا عن العمل، بحيث تقوم مجموعة منهم بالإضراب، وذلك بسبب جعلهم طرف في مواجهات مستمرة ومتكررة مع المتظاهرين، رافعين لافتات دونوا عليها عبارات تعبر عن مطالبهم مثل "الشرطة والشعب إيد واحدة"، و"لا لتسييس الداخلية". ومنع المحتجون الأهالي من الحصول على مستحقاتهم الورقية من فيش وتشبيه، وخاصه الشباب الذين يحضروا أوراقهم للتقدم للتجنيد، مؤكدين على أنهم ليس لهم ذنب فيما يحدث، مطالبين أمناء الشرطة بالعدول عن الإضراب، ولكنهم لم يستجيبوا لهم واستمروا في إضرابهم. وأوضح عبدالفتاح محمد، أحد أمناء الشرطة المضربين عن العمل، أنهم مستمرون في الإضراب، وأن ما يقومون به فهو في صالح الشعب، وليست مطالب فئوية، ولكنهم يبحثون عن قانون يضمن حقوق رجال الشرطة والمواطنين، مع إقالة وزير الداخلية، الذي يورطهم في الأحداث السياسية، وهم ليس لهم علاقة بما يحدث في الحياة السياسية، مطالبين بالاهتمام بعملهم في إطار العمل القانوني والإجرائي، وليس العمل السياسي أو الزج بهم في مواجهات مع المتظاهرين. وأضاف أمين الشرطة أن إضرابهم جزئي، بحيث أن بعضا منهم مضرب عن العمل، والبعض الآخر يقوم بحماية المنشآت العامة، ويستمر في عمله، خوفا من حدوث أعمال شغب داخل المحافظة، مع مراعاة حقهم في التعبير عن مطالبهم بالشكل السلمي.