سادت حالة من الغضب، أمس بين أهالى مدينة بورسعيد بعد النطق بالحكم فى قضية «مجزرة الألتراس»، ووصف الأهالى الحكم بأنه مسيس، وظلم أبرياء من أهالى المدينة، وتحركوا فى مسيرات متفرقة لغلق المعديات، فيما تحرك العشرات بمراكب داخل القناة مرددين هتافات: «القناة هنقفلها لكم». وتحرك المئات فى مسيرة، جابت شارع 23 يوليو وتحركت تجاه مديرية الأمن ثم إلى الممشى السياحى وميدان المعديات ببورسعيد، وأغلق المتظاهرون المعديات الواصلة بين بورسعيد وبورفؤاد، كما أغلقوا معدية الرسوة جنوب بورسعيد. وتجمع المئات فى ميدان المسلة للتنديد بالحكم، وحدثت مناوشات وتعدٍ على الصحفيين أمام مبنى المحافظة، ومنعت قوات الجيش متظاهرين من الصعود إلى مبنى فندق بلاس لإنزال كاميرات القنوات الإعلامية. وتحركت مسيرة من أمام المسلة لغلق المعديات، ورفع مئات المتظاهرين صور المتهمين، ولافتات كتبوا عليها: «بورسعيد دولة عاصمتها النادى المصرى»، و«بورسعيد حاربت العدوان الثلاثى وستحارب الإخوان والحكم باطل ». ورددوا هتافات: «حكم المرسى والإخوان والمرشد باطل، وطول ما الدم المصرى رخيص يسقط كل رئيس، وحكم مسيس باطل، ويا مبارك نام واتهنى، إنت وراك أحفاد البنا». كما تحرك العشرات بواسطة مراكب من أمام الممشى السياحى إلى القناة، وهتفوا: «القناة هنقفلها لكم خلى الأهلى يأكلكم، والقصاص للى اتقتلوا بالرصاص»، قبل أن تقنعهم قوات الجيش بالتراجع. وتوقفت حركة المعديات فى مجرى قناة السويس، ودخلت المعديات إلى ترسانة بورسعيد ببور فؤاد، بعد أن أحرق المتظاهرون الكاوتشات التى توضع على المرسى لمنع احتكاك المعديات بالرصيف، كما أحرقوا كاوتشات أمام شرطة ميناء بورسعيد أمام ميدان المعديات. ومنعت «لانشات» القاعدة البحرية خروج «لانشات البمبوطية»، خوفاً من قيامها بنقل المتظاهرين لداخل القناة. من جهته، نفى اللواء عادل الغضبان، الحاكم العسكرى ببورسعيد، ما تردد عن اقتحام المجرى الملاحى لقناة السويس، مضيفاً أن جنود القوات المسلحة مسيطرون على القناة ومنتشرون لتأمين موانئ بورسعيد، ويتفاوضون مع المتظاهرين بالقرب من الميناء. وقال إن عدداً من الشباب الغاضب حاول ركوب لانشات فى الميناء لكن ضباط القوات المسلحة تفاوضوا معهم وأبعدوهم عن المجرى. وفى تطور آخر، أطلق مجهولون النيران تجاه مبنى الأمن المركزى، وبادر الجيش بالتدخل للسيطرة على الموقف. وتدافع عدد كبير أمام مديرية الأمن بعد أن انتشرت شائعة بين المتظاهرين بوجود ضباط شرطة داخل المبنى، واصطحب المقدم محمد جاد من القوات المسلحة وفداً من الأهالى للتأكد من خلو المبنى بالكامل. وقطع محتجون شارعى الجمهورية والجيش، وأشعلوا النار فى إطارات السيارات. وخرجت مسيرة لألتراس المصرى من أمام استاد بورسعيد اتجهت إلى المعدية، وهتفوا: «انزلوا من بيوتكم، المرسى خرب بيتكم، والمرة دى بجد مش هنسيبها لحد، وعايزينها دولة، والشعب يريد دولة بورسعيد». جاءت المسيرة بدعوة من ألتراس «جرين إيجلز» عبر صفحته بالفيس بوك، ووصف الألتراس الحكم بأنه مسيس لتهدئة ألتراس الأهلى الذى يخشاه النظام، وأكدوا أنهم سيشاهدون كيف ترد بورسعيد على من يعتقد أنها ملطشة أو كبش فداء. وفى تحرك سريع لإرضاء الأهالى، أخلى ضباط بورسعيد سبيل المتهمين الذين حكم ببراءتهم من قسم ثانى بورفؤاد، دون انتظار الحكم الرسمى. إلى جانب ذلك، قال الدكتور حلمى العفنى، مدير مديرية الصحة ببورسعيد إنه تم إعلان حالة الطوارئ فى جميع مستشفيات بورسعيد، وأكد أن غرفة العمليات بالمديرية لم تتلق أى حالات إصابة حتى الآن، كما أكد انتشار سيارات الإسعاف والمستشفيات الميدانية فى مختلف شوارع بورسعيد وأمام التجمعات للمتظاهرين. وحول دور نقابة المحامين، قال صفوت عبدالحميد، نقيب المحامين ببورسعيد، إنهم سيبحثون أسباب الحكم، لنظر إمكانية التقدم بطعن عليه. وشهد حى الزهور بالمحافظة مساء أمس الأول مشاجرة بالأسلحة الآلية فى منطقة عمر بن عبدالعزيز بين مجموعة من الأشخاص، واستنجد أهل المنطقة بالشرطة التى توجد فى الأقسام وتدخل بعض أفراد وضباط الشرطة بشكل غير مباشر حتى لا يحدث احتقان بينهم وبين أهل المنطقة وتم فض المشاجرة فى وجود الجيش.