قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، إن سبع جهات عسكرية وأمنية تتولى تأمين وحماية الملاحة الدولية بالمرفق العالمي. وأوضح مميش، في تصريحات له اليوم، أن "القوات البحرية والجوية وقوات حرس الحدود والجيش الثاني والثالث الميدانيين، يتولوا تأمين حركة الملاحة داخل المرفق. وأضاف أن "هذه القوات العسكرية الخمسة تقوم بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية التي تتولى تأمين ضفتي قناة السويس والمعابر الرابطة بينهما، بالإضافة للوحدات البحرية التابعة قناة السويس، التي ترافق السفن والناقلات أثناء مرورها بالقناة وحتى خروجها إلى البوغاز الخارجي شمالا وجنوبا". واعتبر أن "قناة السويس مؤمنة من قبل أهالي مدن القناة، الذين يدركون جيدا حجم وقيمة المرفق العالمي لمصر وللعالم، وهم قادرون على دفع أي ضرر قد يواجه المرفق، الذي يعد خطا أحمر لا يمكن المساس به". وأكد طارق حسنين، المتحدث الرسمي باسم قناة السويس، صباح اليوم، أن "حركة الملاحة الدولية منتظمة بالقناة، ولم تتأثر بالاحتجاجات" داخل مدينة بورسعيد الاستراتيجية الواقعة على المدخل الشمالي للقناة. وذكر حسنين أنه "عبرت قناة السويس اليوم 43 سفينة، بإجمالي حمولات بلغت 2.3 مليون طن، منها 20 سفينة ضمن قافلة الشمال القادمة من البحر المتوسط، و23 سفينة ضمن قافلة الجنوب القادمة من البحر الأحمر". وحاول محتجون بمدينة بورسعيد إغلاق المجري الملاحي احتجاجا على الأحكام المغلظة الصادرة اليوم بحق ذويهم، في القضية المعروفة إعلاميا باسم "مجزرة بورسعيد". وأصدرت المحكمة حكمها بتأييد حكم سابق بإعدام 21 متهما في القضية، إضافة إلى أحكام جديدة بالحبس لمدد تتراوح بين المؤبد (25 عاما) والحبس عاما واحدا على متهمين، بينهم اثنين من قيادات الشرطة، وبراءة 28 آخرين من إجمالي 72 متهما، في قضية قتل 72 من مشجعي النادي الأهلي خلال مباراة الأخير مع النادي المصري في فبراير 2012 في استاد بورسعيد. وسبق أن حذر الجيش في وقت سابق من اليوم المحتجين من الاقتراب من المجرى الملاحي لقناة السويس، باعتباره "خطا أحمر لا يمكن تجاوزه". وجاء التحذير عقب دعوات لروابط "أولتراس" تابعة لعدة أندية بمدينة السويس إلى تنظيم مسيرة لمبنى الإرشاد بهيئة قناة السويس بمنطقة بورتوفيق المجاور للمجرى الملاحي، وظهور دعوات أخرى من قوى شبابية للاحتجاج بميدان الأربعين وأمام مديرية أمن السويس؛ للمطالبة بالقصاص لقتلى استاد بورسعيد. وقال مصدر عسكري بقوات الجيش الثالث الميداني إنه تم الدفع بقوات جديدة من الجيش والشرطة إلى مديرية أمن السويس، وكذلك الدفع بعناصر أخرى إلى منطقة المجرى الملاحي للقناة؛ لإحكام الرقابة والتأمين بشكل أكبر وأوسع، تحسبا لاندلاع مظاهرات أو تجمعات بالقرب من المجرى الملاحي.