سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الإخوان» يستنفر قواعده تحسباً لأعمال عنف اليوم عقب الحكم .. و«الداخلية» تؤمن مقر المقطم التنظيم: نتحاور مع «الألتراس» بشكل غير مباشر.. والمضربون من الشرطة «قلة» ونستبعد نزول «الجيش»
أعلن تنظيم الإخوان حالة الاستنفار داخل قواعده على مستوى محافظات القاهرة الكبرى، تحسبا لأعمال عنف من المتوقَّع حدوثها اليوم عقب النطق بالحكم فى مجزرة بورسعيد، بعد إضراب الشرطة. وكثفت وزارة الداخلية، أمس، تأمين المركز العام للإخوان بالمقطم، ودفعت ب7 سيارات أمن مركزى ومدرعة، وشهد التنظيم عدة اجتماعات لبعض شُعب الإخوان فى حلوان والقاهرة، عقب صلاة الجمعة. وقال سيد قرنى، أحد شباب «الإخوان»: «هناك تكليف جاء لنا بالتجمع فى مقار الإخوان بالقاهرة وفى مقر الحزب الرئيسى بوسط البلد، وبالقرب من المؤسسات الرسمية، ومنازل قيادات الإخوان، تحسباً لفعاليات تستهدف هذه المقار بعد الحكم المرتقب». ونفى الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم «الإخوان»، ل«الوطن»، إعلان حالة الاستنفار داخل قواعد التنظيم، وقال: «لم تصدر تكليفات من مكتب الإرشاد إلى المكاتب الإدارية حتى مساء أمس الأول»، موضحا أن القانونيين يقولون إن حكم اليوم سيؤجل. وأضاف: «هناك حوار مع الألتراس، لكن بشكل غير مباشر فهناك تواصل مع بعض الأفراد»، مشيرا إلى أن «الإخوان» ما زال يعرف الواقع فى إضراب الشرطة فى بعض المحافظات، وبعدها سيعلق على هذا الأمر. واستبعد نزول الجيش إلى الشارع، وقال: «عدد أفراد الشرطة ضخم جدا وما يحدث من إضراب هو من بعضهم، وفى النهاية يجب أن ندرك أن الشرطة جهاز مدنى وليس عسكريا». وقلل من المظاهرات التى تطالب بنقل السلطة إلى المحكمة الدستورية أو الجيش، وقال: «نحن نتعجب مرة للجيش ومرة للمحكمة الدستورية، يخلصوا الأول مع بعضهم». وقال صابر أبوالفتوح، القيادى بتنظيم الإخوان: «نعلم جيدا من يحرك المشهد السياسى ومن يديره ولصالح من»، موضحا أن فلول النظام السابق والذين يحاكمون بتهم الفساد هم الذين يريدون الخراب للبلاد، والقوى الثورية تستغل المشهد لتحقيق بعض المكاسب لهم، وهذا المشهد «عبثى» سيمر وسينتهى مثلما حدث فى الأحداث السابقة. وأضاف: «هناك فصيل هو الأكبر يريدون الاستقرار والضرب من حديد على الخارجين على القانون». وتابع: «أهالى بورسعيد مسالمون، لكن هناك قلة من المأجورين يشعلون الفتن بالمحافظة». ولفت إلى أن «شُعب الإخوان» واصلت المعارض الخدمية من السلع الغذائية فى الشارع، أمس، مشيرا إلى أن وقف الانتخابات أجّل إعلان أسماء المرشحين. وقال الحسينى عبدالقادر، أمين التثقيف بحزب الحرية والعدالة: «إن الإخوان لا علاقة لهم بأحكام القضاء». وتساءل: «لماذا يستهدف المعارضون للحكم مقار ومنازل قيادات الإخوان وهم أكثر الناس ضررا من أحكام القضاء من النظام السابق ولم يكن لهم أى ردود عنيفة على الإطلاق؟». وطالب عبدالقادر المعارضين لحكم المحكمة باتباع السبل القانونية والطعن عليه إن كان فى ذلك صحة قانونية أو سند قانونى لتخفيف الأحكام إن أرادوا ذلك بعيدا عن أعمال العنف مثل حرق مقار الإخوان أو الاعتداء على مؤسسات الدولة. وفى بورسعيد، قال محمد زكريا شعبان، أمين «الحرية والعدالة» بالمحافظة: «نحن نتواصل مع الجهات التنفيذية لضبط الأمن والنفس فى بورسعيد»، موضحا أنه لا يوجد إضراب لضباط الشرطة فى المحافظة. وأضاف: «نهدئ من روع الأهالى ونقول لهم إنهم يجب عليهم تقبل الحكم».