افتتاح مدرستين في احتفالات العيد القومي بمحافظة دمياط    أمن الغذاء.. «هيئة ضمان الجودة» تعتمد برنامجين جديدين ب كلية الزراعة جامعة بنها    رئيس الوزراء يكشف أسباب أزمة البنزين ومحاسبة المسئولين    محافظ سوهاج: يعقد اجتماعًا لبحث الموقف التنفيذي لمشروعات "حياة كريمة" بمركز جرجا    لافروف: روسيا تعرض على أوكرانيا عقد اجتماع في اسطنبول الإثنين المقبل    إيران وعُمان تتفقان على دعم القضية الفلسطينية    إسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا والنرويج تصدر بيانًا مشتركًا لقبول فلسطين عضو يالأمم المتحدة    تشكيل تشيلسي الرسمي لمواجهة ريال بيتيس في نهائي دوري المؤتمر الأوروبي    حرس الحدود يواصل جهوده في استقبال الحجاج القادمين من الأردن عبر منفذ حالة عمار    تسبب فى «عماه».. السجن 5 سنوات لمتهم بضرب زوج أخته بالدرب الأحمر    هيدى كرم وياسمين أحمد كامل ولمى كتكت فى عزاء جدة وئام مجدى    نوران ماجد تنضم لمسلسل للعدالة وجه آخر بطولة ياسر جلال    إقبال على «دير جبل الطير» للاحتفال بالليلة الختامية لرحلة العائلة المقدسة في المنيا (صور)    ما حكم الجمع بين نية صيام العشر الأوائل من ذى الحجة وقضاء رمضان؟ (فيديو)    عمرو الورداني: الحب بوابة الدخول إلى هذه الأيام العشر من ذى الحجة    عاجل.. «الصحة العالمية» تحذر من متحور جديد ل «كوفيد 19»    أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض جماعي    ساهم ب7 أهداف.. "النحاس" يُعيد" بريق وسام أبو علي في الأهلي (فيديو)    سقوط طائرة الحجاج الموريتانية.. اعرف التفاصيل الكاملة    «الوفد»: 200 عضو أبدوا رغبتهم الترشح في الانتخابات المقبلة.. وسندخل في تحالفات مع حزب الأغلبية    غدًا الأوبرا تستضيف معرض "عاشق الطبيعة.. حلم جديد" للفنان وليد السقا    حسن الرداد وإيمي سمير غانم يرزقان بمولودتها الثانية    دانا أبو شمسية: اتهامات حادة لنتنياهو بالفشل فى استعادة المحتجزين داخل الكنيست    عاجل.. الزمالك يطلب السعة الكاملة لمباراة بيراميدز في نهائي كأس مصر    أموريم: أشعر بالذنب بعد كل خسارة لمانشستر يونايتد.. ولا توجد أخبار عن كونيا    حكم صلاة العيد يوم الجمعة.. أحمد كريمة يوضح    رئيس مصنع أبو زعبل: الدولة تهتم بالإنتاج الحربى ونحقق أرباحا مع تطوير الصناعات    نائب وزير الصحة يشيد بأداء عدد من المنشآت الصحية بقنا.. ويحدد مهلة لتلافي السلبيات    انطلاق أعمال إعداد الإستراتيجية العربية للأمن السيبراني بمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب    دعاء الإفطار في اليوم الأول من ذي الحجة 2025    رئيس وزراء كندا يؤكد سعي بلاده لإبرام اتفاق ثنائي جديد مع أمريكا لإلغاء الرسوم الجمركية    مسؤولة أممية: المدنيون بغزة يتعرضون للاستهداف المباشر    «زي النهارده» في 28 مايو 2010.. وفاة الأديب والسيناريست أسامة أنور عكاشة    حسن الرداد وإيمي سمير غانم يرزقان ب «فادية»    مواقيت الصلاة بمحافظات الجمهورية غدًا.. وأفضل أدعية العشر الأوائل (رددها قبل المغرب)    الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لنصب مستوصف ميداني جنوب سوريا ل "دعم سكان المنطقة"    عطل مفاجئ في صفقة انتقال عمرو الجزار من غزل المحلة إلى الأهلى    مدير «جنيف للدراسات»: تزاحم أوروبي أمريكي للاستثمار في سوريا    اتحاد الصناعات يبحث مع سفير بيلاروسيا التعاون بالصناعات الثقيلة والدوائية    الفيوم تحصد مراكز متقدمة في مسابقتي المبتكر الصغير والرائد المثالي    رومانو: تاه يخضع للفحص الطبي تمهيدًا للانتقال إلى بايرن ميونخ    13 شركة صينية تبحث الاستثمار فى مصر بمجالات السياحة ومعدات الزراعة والطاقة    طارق يحيي: لن ينصلح حال الزمالك إلا بالتعاقد مع لاعبين سوبر    طريقة عمل الموزة الضاني في الفرن لغداء فاخر    د.محمد سامى عبدالصادق: حقوق السربون بجامعة القاهرة تقدم أجيالا من القانونيين المؤهلين لترسيخ قيم الإنصاف وسيادة القانون والدفاع عن الحق.    نائب وزير الصحة تعقد اجتماعًا لمتابعة مستجدات توصيات النسخة الثانية للمؤتمر العالمي للسكان    اسكواش - تتويج عسل ونوران جوهر بلقب بالم هيلز المفتوحة    5 أهداف مهمة لمبادرة الرواد الرقميون.. تعرف عليها    سليمة القوى العقلية .. أسباب رفض دعوى حجر على الدكتورة نوال الدجوي    الإعدام لمتهم والسجن المشدد 15 عامًا لآخر ب«خلية داعش قنا»    حملة أمنية تضبط 400 قطعة سلاح وذخيرة خلال 24 ساعة    «بيت الزكاة والصدقات» يصرف 500 جنيه إضافية لمستحقي الإعانة الشهرية غدًا الخميس    وزير التعليم: 98 ألف فصل جديد وتوسّع في التكنولوجيا التطبيقية    صحة أسيوط تفحص 53 ألف مواطن للكشف عن الرمد الحبيبي المؤدي للعمى (صور)    وزير الخارجية يتوجه إلى المغرب لبحث تطوير العلاقات    قرار من «العمل» بشأن التقديم على بعض الوظائف القيادية داخل الوزارة    محافظ بني سويف يراجع الترتيبات النهائية لامتحانات النظري للدبلومات الفنية قبل انطلاقها غدا    الحماية المدنية بالقليوبية تسيطر على حريق مخزن بلاستيك بالخانكة| صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشيخ الرضوانى: مصر مقبلة على «كارثة» فى عهد «الإخوان»
الداعية السلفى وأستاذ العقيدة ل«الوطن»: الإخوان ومشايخ السلفيين يتحملون مسئولية خراب البلد سياسياً واقتصادياً
نشر في الوطن يوم 08 - 03 - 2013

«البلد فى عهد الإخوان المسلمين مُقدمة على كارثة سياسية.. ومشروع النهضة وضعه حسن البنا، يشمل خلافة إسلامية عالمية يقودها المرشد ومقرها المقطم»، بتلك الكلمات بدأ الشيخ محمود عبدالرازق الرضوانى، الداعية السلفى وأستاذ العقيدة الإسلامية والمذاهب المعاصرة وصاحب قناة «البصيرة» الفضائية، حديثه مع «الوطن» الذى أطلق فيه سهامه ضد حكم الإخوان والتيار السلفى.
وحمَّل «الرضوانى»، الذى يعد أحد رموز التيار السلفى الذين فضلوا البعد عن السياسة، الإخوان ومشايخ السلفيين، المسئولية عن خراب البلد سياسياً واقتصادياً، وقال: «تنظيم الإخوان تكفيرى فمن ليس معهم غير مسلم، وحسن البنا أبوالتكفيريين، وفكره صوفى أشعرى ليس منضبطاً، ففكره يجعله يحل محل الرسول صلى الله عليه وسلم، ويلغى قيادة نصوص الكتاب والسنة ويضع بدلاً عنها أفكاره وكتبه ورسائله».
وأكد «الرضوانى» فى حديثه ل«الوطن»، أن «الإخوان» تنظر للتيارات الإسلامية الباقية على أنها جماعات نفعية تستغلها وبعد ذلك ترميها، وأن «الإخوان» لديها ميليشيات خاصة وإذا حدث انقلاب عسكرى ضدهم فميليشياتها مستعدة للدفاع عن مشروع تنظيم الإخوان، وأن دخول السلفيين فى الحزبية والديمقراطية هو أكبر كارثة لهم، وعليهم أن يرجعوا للعمل الدعوى ويتوبوا إلى الله.
وشدد «الرضوانى»، فى حواره، على أن الحل أن يكون الرئيس محمد مرسى رئيساً لكل المصريين، والقضاء على الرئاسة الباطنية للمرشد وحل تنظيم الإخوان، وعدم وجود نشاط فعلى للجماعة وأن تجرى مصادرة جميع أمواله، وعدم التفريق بين المسلمين فى مصر، وأن يظهر المشايخ أعضاء مجلس شورى العلماء والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وعلى رأسهم الشيخ محمد حسان ومشايخ الدعوة السلفية السكندرية، فى مؤتمر يعلنون فيه توبتهم إلى الله عز وجل.
* كيف ترى المشهد السياسى؟ وإلى أين نحن ذاهبون؟
- البلد فى عهد الإخوان مُقدمة على «كارثة سياسية» وسيحدث دمار لمصر، لأن مشروع الإخوان المسمى «النهضة» هو مشروع خطط له حسن البنا ويجرى تطبيقه، الآن، وهو مشروع مخالف لشرع الله والفطرة السليمة فى مسألة تكوين الخلافة الإسلامية، فتنظيم الإخوان يتصور أن التنظيم السياسى الذى وضعه حسن البنا هو الخلافة الحقيقية، وإن كانت خلافة باطنية مخفية ومتماسكة بحيث يكون قياداتها لشخص واحد هو «المرشد العام»، والمشروع مبنى على إقصاء الآخرين والسعى لإسقاط الحكام فى كل بلد وإبعاد بقية القوى السياسية عنهم، وتلك الخلافة الإخوانية فى اعتقادهم سترث الأرض ومن عليها، ولذلك فإن كل رئيس يأتى كان يشعر بوجود دولة خفية يحكمها المرشد العام ويحكم فى الدول الأخرى المراقب العام وهناك مقومات للدولة الباطنية فى كل دولة، بمعنى أن هناك ميليشيات عسكرية لها تمثل وزارة الدفاع الإخوانية المخفية، وهناك فرق بين المرشد والمراقب، فالمرشد العام يمثل لتنظيم الإخوان رئيس الخلافة العالمية التى حلت محل السلطان عبدالحميد والخلافة العثمانية. حسن البنا وضع مقر الخلافة العالمية فى مصر، وهى الآن بالمقطم، وكل دولة يوجد بها تنظيم الإخوان وعددها كما أشار موقع الإخوان 82 دولة، وكل دولة يوجد بها المراقب العام وهو نائب الخليفة فى تلك الدولة، والمراقب العام بمصر هو المهندس خيرت الشاطر وهو من يقود الدولة الخفية فى مصر، والمرشد العام للتنظيم يقود مصر والدول الأخرى على أنها أحجار على رقعة شطرنج يحرك تلك الأحجار وفقاً لمصالح الإخوان التى لا تصب فى مصلحة مصر بل فى مصلحة مشروع النهضة الخاص بهم، وبالمناسبة الإخوان يضعون الولايات المتحدة الأمريكية كإحدى الدول التى ستخضع لهم، وهم يرون أنهم حين يهيمنون على البلاد اقتصادياً يكون الوقت حان للهيمنة السياسية وتنفيذ مشروعهم، وبسبب ذلك يحدث صدام دائم بين الإخوان والدول الموجودة بها كالأردن والسعودية، وعلى سبيل المثال مشاكل الإخوان فى السعودية أنهم يسعون فى اتجاه يخدم مشروع النهضة الخاص بهم وهو يعادى مصالح الحكومة السعودية، وأعتقد أن أمريكا أدركت مشروعهم وهى تقف معهم لأنه مشروع الإخوان يدمر الحكومات ويحدث التناحر والانقسامات داخل المجتمع المسلم، وهم يخشون من رحيل الدكتور محمد مرسى لأن مشروعهم سينتهى، ولأن مصر هى الأم للمشروع الخاص بهم، ولذلك سيتمسكون بمصر جيداً وسيقاتلون عليها بشدة، وإذا حدث انقلاب عسكرى ضد الإخوان فإن ميليشيات الإخوان مستعدة للدفاع عن مشروع تنظيم الإخوان، فهم مستعدون للقتال ضد الجيش، وأى تيار إسلامى يتصور غير ذلك فهو يجهل عقيدة الإخوان.
* لماذا اختار حسن البنا مصر مقر الخلافة العالمية؟
- لأن حسن البنا مصرى، وهو يرى أن مصر قائدة العالم الإسلامى وتتوسط الدول، ومشروعهم ليس مشروعاً إسلامياً وفكره به قصور، فعقيدته أشعرية صوفية وهو متأصل فى التصوف لدرجة أنه استقى حكاية تنظيم الخلافة الكونية عند الصوفية وكيفية عمل مخطط هرمى مثل المخطط الماسونى بالنسبة لليهود، فالماسونية فى العالم قبضة واحدة وهم ينظمون أنفسهم فى العالم كمنظمة عالمية تخدم مصالح اليهود، وقابضة على العالم كله، فهى من أنجحت الرئيس باراك أوباما وكل دولة أخرى تخضع لهم، وحسن البنا نجح فى وضع مخطط أقوى من مخطط الماسونية لوضع العالم فى قبضته.
* هل الإخوان تنظيم تكفيرى؟ وما رأيك فى فكر حسن البنا وسيد قطب؟
- حسن البنا هو أبوالتكفيريين فى مصر، وليس سيد قطب كما يعتقد البعض، ففكره صوفى أشعرى وليس منضبطاً بالشرع، فهو سرق الإسلام من رسول الله، وقاد الأمة بفكره الإخوانى الخاص، فبتلك الأفكار التى وضعها حل محل الرسول فى استبدال نقاء الاتباع النبوى المبنى على نصوص الكتاب والسنة ووضع بدلاً عنه أفكاره وكتبه ورسائله ووصاياه وواجباته ومنجياته ومهلكاته وأوراده وبيعته، وهذا هو الواقع، فكل الآيات القرآنية أطلقها عليه وجماعته فهو يقول دعوتنا نظامنا ويقصد رسالة الإسلام ثم يحصرها فقط فى جماعته من الإخوان، فهو يتكلم باسم المسلمين، حصراً على الإخوان ونيابة عن جميع علماء المسلمين حصراً على مكتب الإرشاد، ومن ليس من الإخوان عنده فهم أشباح، ولذلك لا يسمعون لأحد إلا للإخوان، وأى واحد يخرج عنهم فهو مرتد عنهم، وحدث هذا مع الشيخ محمد الغزالى وسيد سابق، وكفرهما الإخوان بعد تركهما للجماعة، فمن ليس معهم فهو متحامل عليهم وينظرون إليه فى الحقيقة على أنه غير مسلم، فحسن البنا فى رسائله يتكلم من منطلق أن المسلم هو الإخوانى، ومن ليس كذلك فإما نفعى أو متردد أو متحامل على الإخوان، وهو بذلك مخالف للشريعة التى تصنف مواقف الناس من الإسلام إما مسلم أو منافق أو كافر بالله العظيم، ومن العجيب أن من فهمهم بسرعة هو الملك عبدالعزيز ملك السعودية، وحين طلب منه «البنا» تأسيس تنظيم الإخوان هناك قال له إننا كلنا إخوان وكلنا مسلمون. والتسمية بالإخوان المسلمين ذاتها عنصرية، والإخوان تنظر للتيارات الإسلامية الباقية على أنها جماعات نفعية تستغلها الجماعة، وبعد ذلك ترميها وهذا ما قلته لمشايخ السلفية من قبل فى محاضراتنا على قناة «البصيرة» الفضائية قبل الترشح للرئاسة.
* ماذا عن أموال تنظيم «الجماعة»؟
- هذا هو سر الإخوان وعدم لجوئها لإشهار نفسها قانونياً، و«البنا» فرض على أعضاء التنظيم ضريبة تقارب 10%، فعلى سبيل المثال بمصر إذا كان مرتب الفرد بالتنظيم 1000 جنيه فهم يحصلون على 100 جنيه تقريباً، فكل شهر يحصلون على 100 مليون، وفى السنة مليار جنيه، هذا لو كان عددهم مليون فرد فقط، وذلك فى مصر فقط، فضلاً عن أموال الصدقات والزكاة وهم المسيطرون عليها، فعدد أموال الزكاة بمصر 17 ملياراً سنوياً، ولذلك هم يرفضون إدخالها كمصدر من مصادر الدخل الحكومى، لأنهم مستأثرون بها وبذلك أصبح للتنظيم حوالى 15 مليار جنيه فى مصر فقط سنوياً، فما بالك بباقى الدول الأخرى، ونقل تلك الثروات صعب جداً أيام النظام السابق، فكانوا يوزعونها على أفرادهم لإنشاء مشروعات كمصانع الملابس والمحلات والمصانع ومحلات الصرافة وغيرها، المهم أن تكون مخفية بين أتباعهم بضمانات ويشغلونها، وهكذا يكون معهم القوة الاقتصادية الضاربة، و«الإخوان» متحكمة فى التجمعات الإسلامية بالخارج وأموال التبرعات والنائب العام للجماعة فى كل دولة يجمع الأموال المقررة على كل فرد وهى 10% تقريباً يجمعها بطريقة أو بأخرى، ويكون المتحكم بها والموجه لها هو المرشد العام بمصر. وتسبب الأمر فى مشاكل كثيرة فى بلاد كبيرة، ففى السعودية مثلاً الشيخ عوض القرنى أخو الشيخ عائض القرنى، هو المراقب العام بالسعودية وهناك قضية رفعت عليه بخصوص الأموال التى حاول نقلها لمصر أيام النظام السابق فى التنظيم العالمى للإخوان.
* وما مخطط الإخوان فى الوقت الحالى؟
- اقتصادياً، الفائض بالدول الأخرى ينتقل إلى مصر، وهناك أمر مريب فى خفض رصيد البلد فى البنك المركزى ليصل لصفر، فرصيد الدولة 36 ملياراً من سنتين فقط، أما الآن وصل 10 مليارات، وخلال شهرين سينزل لصفر، وهم يريدون ذلك لتحل محلها أموالهم التى جمعوها، وسوف يتحكمون فى نقلها تحت غطاء حكومى يتبعهم، فتكون أمور الاقتصاد لصالحهم فقط وليست أموال دولة، وبذلك من يحتاج لشىء عليه أن يحصل على «كارت» لكى تجرى مساعدته «وعشان أساعدك لا بد أن يكون ولاؤك لتنظيم الإخوان»، وبذلك يكونون قادرين على السيطرة على شعب مصر اقتصادياً وسياسياً، وأعلنت حكومة الإخوان على فضائيتها توفير 600 ألف وظيفة من قِبل رجال الأعمال الذين اجتمع بهم الرئيس مرسى، وهم سيفعلون ذلك لكن لمن ينتمى للإخوان فقط. وسياسياً، ف«الإخوان» سوف تستكمل عملية «أخونة» الدولة واللعب على شعار الرغبة فى الاستقرار، والناس سترفض ذلك نظراً لمنهجهم الإقصائى، ما يؤدى إلى تظاهرات تلقائية عديدة فى كل مكان بالدولة، ولن يوقف «الإخوان» ذلك، فإما أن تكونوا معنا وإما أن تموتوا من الجوع. وهناك سيكون وضع مصر أمام طريقين، إما أن يتدخل الجيش ويصبح هناك انقلاب عسكرى ستواجه فيه ميليشيات الإخوان العسكر وتصبح هناك حرب داخلية تؤدى لانقسام الدولة أو يفرض الجيش سيطرته، أو أن «يؤخونوا الجيش» وسيصبح هذا العصر هو العصر القمعى الأكثر خطورة من عصر مبارك.
* كيف يتعامل الإخوان مع المؤسسة العسكرية وأخونتها؟
- تجرى الآن عمليات «أخونة» الجيش، فكل أفراد الإخوان التابعين لميليشياتهم يحاولون ضمهم للجيش، وذلك عن طريق دخولهم للكليات العسكرية والشرطة مدة قصيرة، ومن ثم تصعيدهم فى المناصب القيادية فى الكتائب والأذرع السياسية، ومن يقف أمام تلك العملية تجرى إقالته من منصبه، وبالمناسبة لا أستبعد لمن يدرك حقيقة فكر الإخوان أن يكون ضمن الحرس الجمهورى ميليشيات إخوانية مرتدية زى العسكرية.
* لماذا لا تسعى «الإخوان» لضم التيارات الإسلامية إلى تنظيمها؟
- «الإخوان» لا تضم إليها أى فرد كبير فى السن لم تجر تربيته على أيديهم، فهم يضمون إليهم من الصفوف الإعدادية إلى المرحلة الجامعية لأن تلك الفترة يكون الشباب فيها شبه أعمى، إذا قالوا له افعل سيفعل، فسياستهم أن يتدرب الشباب لديهم على السمع والطاعة ويتدرجوا حتى يحصلوا على الجنسية الإخوانية، وعليهم الاستمرار فى الولاء للجماعة فترة طويلة تصل إلى 10 سنوات أو أكثر، يكون خاضعاً فى تلك الفترة لاختبارات متعددة حتى يحصل على مناصب قيادية، وإذا كان الفرد أكبر من السن الجامعى المطلوب فلا يجرى قبوله لأنه من دولة أخرى وليس من دولة الإخوان.
* وما خطورة «الإخوان» على الإسلاميين فى الدولة؟
- الإخوان جعلوا صورة الإسلام السلفية هى الصورة الكاذبة، وحين قالت الشيوخ إن عهد مرسى هو الشرع، ووجد الناس أن أيام زمان أفضل من الوقت الحالى، فالمشايخ هم من تحملوا المسئولية، وتناقضوا مع أنفسهم بخصوص الحزبية، فليس لديهم كلمة صدق عند الناس فهم كاذبون أمامهم، واستغلهم الإخوان أسوأ استغلال وجعلوا الناس تنظر للفكر السلفى على أنه ظلامى خاطئ، وبذلك سيرجع الناس للأزهر ووزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية التى أصبحت تحت السيطرة الإخوانية.
* كيف ترى حكم الرئيس محمد مرسى؟
- الرئيس مرسى بوضعه الحالى لا يختلف عن «مبارك»، وحين رشح تنظيم الإخوان الدكتور مرسى، جعلوه رئيساً للإخوان فقط، ليكون كل قرار يصدر من الرئاسة صادراً منهم وليس الرئيس، وبذلك أصبحت الدولة بها دولتان: الدولة الخفية والظاهرة وكل منهما متعارضة مع الأخرى، و«الإخوان» تسعى للتمكين فى مصر وإذا عارضهم الرئيس أتوقع أنهم سيحاكمونه وسيضحون به ويعلقون أخطاء المرحلة السابقة عليه، وسيفعلون ذلك فى الوقت الذى ينفجر فيه الناس من الضغط الاقتصادى والسياسى، حينها سيضحون ب«مرسى» ويحملونه المسئولية، ومعلوم أن فكر الإخوان مبنى على «شرعنة الكذب واستخدام التقية»، فهم يعملون بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة فليس لديهم أدنى مشكلة فى التعامل مع الشيطان ذاته إذا حقق مصالحهم، فهم يعملون بفكرة النفعية المحضة.
* ما تقييمك لأداء الإسلاميين السياسى، غير تنظيم الإخوان؟
- دخول السلفيين فى الحزبية والديمقراطية هو أكبر كارثة، لأن الحزبية ليست من الإسلام، والديمقراطية نظام غربى فاشل مقبل بقوة الغلبة للثقافة الأمريكية ليحكمنا، فالشرع ليس به أن التشريع للأغلبية وللناس ويكون حكم الشعب للشعب، والإسلام يقول الحكم لله عز وجل وأى حاكم يُمسك بالدولة عليه أن يطبق الشرع، وعلى المشايخ أن يعودوا للعمل الدعوى ويتوبوا إلى الله تعالى، وسوف يرجعون عن العمل السياسى شاءوا أم أبوا وسيقفون ضد «أخونة» الدولة.
الإخوان استغلوا السلفيين لتحسين صورتهم فساءت صورة السلفيين، وبعض الناس المخدوعين ينظرون إلى الشيخ محمد حسان على أنه هو صورة الإسلام وهذا بفعل التربية الخاطئة، فإن وقف مع الديمقراطية ظنوا أن الإسلام هو الديمقراطية، وإن نزل المظاهرات نزلوا لأنهم ظنوا أن الإسلام هو النزول فى المظاهرات، فيا للعجب كيف يقف محمد حسان مع دعاة الديمقراطية والحزبية وهو يعلم أنها حرام وغير منصوص عليها فى الشرع، فكان من الواجب عليه وعلى المشايخ أن يتركوا كل هذا لأجل الدعوة إلى الدين وتفقيه الناس فى أمور دينهم، لكنهم الآن فقدوا مصداقيتهم وشعبيتهم فى الشارع الإسلامى، ونحتاج نحو 40 عاماً لإعادة ثقة الشعب المصرى فى الشيوخ، وبالمناسبة زيادة الملحدين فى مصر كانت رد فعل لفشل الإخوان والسلفيين فى السلطة.
* وماذا عن الدستور؟
- الدستور الحالى باطل ولا يجوز الاستفتاء على الدستور حتى لو كان شرعياً 100% فالاستفتاء على أن شرع الله يطبق أم لا خطأ كبير، والمسلم يطبق شرع الله على نفسه قبل غيره، والرئيس هو المسئول عن تطبيق الشرع فى بلده، وكلكم راعٍ ومسئول عن رعيته، والعجب أن كل مشايخ السلفيين بلعوا ضلالات الدستور على الرغم من علمهم أنه مخالف للشرع، وأنا حذرتهم مراراً ولا حياة لمن تنادى.
* ما رأيك فى التقارب الشيعى - المصري؟
- الإخوان وإيران يشتركان فى ولاية الفقيه، فهم يتحدثون عن توحيد الحاكمية والفقيه المرشد والإمامة المسيطرة عليهما، والشيعة طالبوا «مرسى» بولاية الفقيه وسيكون هناك تعاون إيرانى كبير ولن يكون هناك صدام بينهم إلا بعد تمكن الإخوان من السيطرة التامة.
* وهل مصر بلاد كفر؟
- هذا خطأ فمصر دولة إسلامية، ومن يقل غير ذلك فهو جاهل.
* وما السياسة الشرعية؟
- هى توحيد العبودية لله عز وجل، وتنفيذ أوامر ملك الملوك من فوق عرشه وتطبيق الإسلام على ما خولك الله عليه، ولا يصح أن يخرج الناس فى الشارع ويطالبوا الرئيس بتطبيق الشرع، فالله لم يكلفك بالسعى لتطبيقه على الرئيس بالقوة بل بالدعوة والنصيحة، وليس بالسعى للمظاهرات والفتن كما حدث من المشايخ المنتسبين للسلفية.
* الأقباط متخوفون من تطبيق الشريعة، ماذا تقول لتطمئنهم؟
- كل الحدود المنصوص عليها فى القرآن موجودة عند الأقباط فى كتابهم المقدس إلا القليل، حتى حد الجزية منصوص عليه كما هو فى القرآن، وينص كتابهم المقدس على أن الجزية تطبق على من هم أقلية فى دولتهم، وهم فى مصر أقلية.
* ما رأيك فيما يفعله حازم صلاح أبوإسماعيل؟
- ما يفعله حازم صلاح دمار على البلد، فكل من دعا إلى المظاهرات والخروج فيها ساهم فى دمار البلد لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بالابتعاد عن الفتن، وبدلاً عن أن يدعو الناس لإصلاح ما أفسده النظام السابق من خلال العمل والابتعاد عن الفتن والالتزام بمنهج الإسلام يدعوهم إلى الخروج فى المظاهرات، وبعد نزولهم لنصرة الشريعة كما يزعمون فى مليونية «الجامعة»، الدولة لم تذق طعم الاستقرار.
* ماذا عن علاقات مصر بقطر؟
- قطر يمسكها فكرياً «القرضاوى»، وهى تستخدم الآن وسيطاً للتعاون الأمريكى - الإخوانى.
* وما الحل لإنقاذ مصر؟
- الحل هو القضاء على الرئاسة الباطنية بقيادة المرشد العام وحل تنظيم الإخوان، وعدم وجود نشاط فعلى للجماعة ومصادرة أموال التنظيم لمصلحة الدولة وعدم التفريق بين المسلمين فى مصر، وأن يكون الرئيس مرسى، فى أعين الناس رئيساً لكل المصريين، وأن يعلن المشايخ أعضاء مجلس شورى العلماء والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وعلى رأسهم الشيخ محمد حسان ومشايخ الدعوة السلفية السكندرية، فى مؤتمر صحفى، توبتهم إلى الله عز وجل، وأنهم يتحملون الجانب الأكبر من المسئولية فى كل ما يحدث الآن من فساد فى البلاد، وأنهم خالفوا شرع الله عز وجل حين دعوا للمظاهرات والأحزاب، وعدم الابتعاد عن هذه الفتن، كذلك على الإخوان أن يكون ولاؤهم لإسلام نبيهم محمد وليس لإسلام حسن البنا والمرشد العام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.