«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الصباح» تنفرد بنشر تفاصيل تأسيس جماعة «الإخوان السلفيين».. وأبوإسماعيل فى مواجهة الإخوان بالتحالف مع «السروريين»
نشر في الصباح يوم 04 - 02 - 2013

* الجماعة الجديدة تضم السروريون وحازمون ولازم حازم والمنشقين عن الإخوان وأحزاب الأنصار والأمة والشعب
* صابر: نجهز المقرات والمكاتب الإدارية للجماعة بالمحافظات وسنخوض الانتخابات القادمة.. وسرورى: إنشققنا عن إلاخوان وسننضم لأبوإسماعيل
فى الوقت الذى اختفى فيه قليلا الشيخ حازم أبوإسماعيل عن المشهد العام، مؤخرًا، تواترت التسريبات من مقربين منه، عن تحركات لأنصاره بدعم مباشر منه، لتأسيس حركة جديدة أقوى تنظيما لمواجهة هيمنة جماعة الإخوان فى مصر، لكنها هذه المرة ليست مجرد اسم لحزب أو حركة تجمع فى إطارها مؤيديه تنظيميًا، لكنها وبحسب ما رصدته «الصباح» ستجمع أنصار أبوإسماعيل ومؤيديه مع آخرين أعضاء فى «حركة السروريين» فى إطار منهج فكرى وتنظيمى جديد يعتمد فى المنهج على الدمج بين منهج «السلفيين السروريين» وتنظيميًا على منهج الإخوان المسلمين.
و«السروريون» حركة تأسست على يد الإخوانى السورى المنشق محمد سرور بن نايف زين العابدين، وهو رجل دين سورى، ولد فى حوران سنة 1938، ويقيم حاليًا فى الأردن، وقد غادر من سوريا بعد نكبة الإخوان المسلمين فى الستينات، نتيجة المضايقات الأمنية التى لاحقته من نظام الرئيس السورى الراحل حافظ الأسد.
وذهب إلى السعودية، وعمل مدرسًا فى المعهد العلمى فى «بريدة» بمنطقة القصيم، ومن أبرز من تتلمذ على يديه فى تلك الفترة الشيخ سلمان العودة، وهناك تطعم فكره الإخوانى بالفكر الوهابى السلفى، ثم انتقل بعدها إلى الكويت ومنها إلى بريطانيا، وهناك أسس مركز دراسات السنة النبوية، وأصدر «مجلة السنة»، التى كانت ممنوعة فى معظم الدول العربية.
وكان محمد بن سرور، ممن دعوا الشباب إلى المعارضة المسلحة والجهاد فى أفغانستان، وانطلقت نشاطاته الدعوية فى سوريا قبل مغادرتها تحت ستار الجمعيات الخيرية، وقد اشترك معه فى تأسيس الحركة الشيخ منير الغضبان الداعية الإسلامى، والمراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين فى سوريا.
جماعة السروريين التى انتشرت فى السعودية والسودان واليمن، من خلال أعضائها المؤمنين بمنهجها، عرفت طريقها إلى مصر، حيث بدأت فى الظهور عقب اندلاع ثورة 25 يناير، وتخفيف الحصار الأمنى على الحركات الدينية، وبالتحديد فى محافظة «بنى سويف»، حيث زاد أتباع السروريين مع خروج التيار السلفى إلى السطح وزيادة عدد المنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين.
يجمع منهج الحركة «السرورية» بين السلفية والمنهج الإخوانى، حيث أخذ أتباعها من السلفية موقفها الصارم مع المذاهب المخالفة لمنهج أهل السنة، ويختلفون اختلافا جذريا مع الشيعة بكل طوائفهم، وقد استمدوا من فكر السيد قطب ثوريته وإيمانه بمقولة «الحاكمية»، وهى إعطاء الحكم لله وحده دون شريك فى الحكم والتشريع، والاحتكام الى كتاب الله وسنة رسوله، وهم يسعون لإحياء دولة الخلافة، وهناك مجموعة من الصفات التى يتشارك فيها السروريون، منها إطلاق اللحى وإعفاء الشارب، وتقصير الجلباب، والمداومة على قراءة القرآن، وكتب السنة النبوية، وكتب التوحيد، لمحمد بن عبدالوهاب، و«الظلال» لسيد قطب، وتجنب مظاهرات إسقاط الحاكم لأنهم ينبذون فكرة الخروج على الحاكم، وأهدافهم مشتركة وهى الرجوع إلى دولة الخلافة، ولا يهنئون الأقباط بأعيادهم، وينادونهم بالنصارى.
أما نقاط الاتفاق والاختلاف فى فكر السروريين مع الإخوان، فهم جماعة لم تصل بعد الى درجة التنظيم، ولا يوجد لديهم هرم تنظيمى يحدد العلاقة بين الأفراد، واختلافهم مع الإخوان فى جوهره هو اختلاف فى تطبيق المناهج الشرعية، بينما تتمثل نقاط الاتفاق مع الإخوان فى سعى السروريين إلى إحياء دولة الخلافة، ويبدو اختلافهم مع السلفيين فى مسألة المشاركة فى الحياة السياسية، وجعلها فى المقام الأول.
فى هذه السطور ترصد «الصباح» علاقة تنظيمية تربط بين حركة السروريين فى مصر وحركة «حازمون»، حيث يخطط قياديون فى الحركتين إلى الاندماج فى حركة واحدة بمسمى جماعة «الإخوان السلفيين» التى يؤسسها حازم صلاح أبوإسماعيل المرشح الرئاسى المستبعد من الانتخابات الرئاسية السابقة.
فى بنى سويف.. التقينا أعضاء فى جماعة السروريين، وقد أكدوا أيضا أنهم أعضاء فى الجماعة الجديدة التى يؤسسها أبوإسماعيل بمسمى «الإخوان السلفيين»، حيث قال «محمود كمال» 30 سنة، مندوب مبيعات، وأحد شباب الإخوان، المنشق عن الجماعة بعد تغير مسارها والتفاتها إلى السلطة والحكم، «الحياة بالطريقة السرورية أفضل بكثير من العيش تحت مظلة السمع والطاعة العمياء التى تربينا عليها داخل جماعة «الإخوان المسلمين»، حيث نستطيع داخل التجمعات التى ننظمها تحت مسمى «السروريون» أن نتناقش ونتجادل، ولكل فرد الحرية فى إبداء آرائه بعكس تنظيم جماعة الإخوان المسلمين».
ويضيف محمد، لكن نشأتنا داخل تنظيم الإخوان أفادنا كثيرًا فى خلق نظام عمل دقيق داخل جماعتنا، يجمع بين الفكر السلفى فى المنهج والتطبيق والفكر الإخوانى فى التنظيم، ونستمد معلوماتنا حول الطرق التى يطبق بها شرع الله من كتابى «الظلال» لسيد قطب، الذى ينادى فيه «بالحاكمية»، وهو مطلب السلفيين حيث يكون الحكم لله وحده لا شريك له، وعلى الرغم من أن صاحب الكتاب إخوانى إلا أن الجماعة لم تلتفت إليه، وجعلت الدساتير فى المقدمة، وكتاب «التوحيد» من تأليف محمد بن عبدالوهاب ويستمد معلوماته من القرآن والسنة المحمدية، ويتحدث عن توحيد الله.
«لم نكن ننوى الإعلان عن وجودنا قبل عامين لأن أعدادنا لم تصل الى الحد الذى يسمح لنا بذلك وخوفا من بطش الإخوان الذين يسعون إلى محاصرتنا وتضييق الخناق علينا». هكذا يقول محمد، لكنه يستطرد، «إلا إنه بعد إبلاغنا عن وجود جماعة جديدة يؤسسها أبوإسماعيل نستطيع الآن أن نعلن عن عددنا. حيث وصل الى أكثر من ألف سرورى». ويتابع، «غياب التنظيم هو ما أدى إلى اختفائنا عن الأنظار، فنحن لا نسعى إلى المناصب لكننا نسعى إلى إحياء الخلافة الإسلامية من جديد على أن يكون مركزها السعودية، وهذا لن يأتى عبر سياسة الإخوان المسلمين الذين جلسوا مع اليهود، وتناسوا الهدف من وراء تأسيس الإمام البنا جماعة الإخوان، لهذا كان البديل هو تكوين جماعة جديدة فى حجم جماعة الإخوان تضم كل مؤيدى تطبيق الشريعة الإسلامية، وكل أتباع الشيخ محمد بن سرور أول المنشقين عن الإخوان بسبب سياساتهم، وسوف نسعى الى تطبيق شرع الله من خلال الجماعة الجديدة بالتدريج، ولن نشكل تنظيمات خاصة داخل الجماعة كالتى عهدناها داخل جماعة الإخوان، ولن تكون هناك ميليشيات مسلحة، وسنكتفى بالتعاون فيما بين الأعضاء على تشكيل فرق للتأمين بنفس طريقة اللجان الشعبية لمواجهة العناصر المخربة».
الشيخ، جابر إمام، أحد أعضاء جماعة «السروريين» يتفق مع كلام محمد قائلا، «نسعى إلى تطبيق شرع الله بالطريقة المناسبة، وذلك بالبحث عن الشخص الذى يحظى بقاعدة شعبية عريضة تمكنه من تطبيق الشريعة بالشكل التدريجى السلس، وقد وجدنا فى الشيخ حازم أبوإسماعيل تلك الصفات فهو صادق فى تعاملاته ولا يتراجع عن كلمة وعد بها، وسينتصر بإذن الله المشروع الإسلامى على يد أبوإسماعيل، ولن تكون الجماعة الجديدة التى نؤسسها مع أبوإسماعيل مفتوحة لكل من «هب ودب»، حتى لا نتورط فى أفعال طائشة من قبل أشخاص غير عقلاء، ونقوم الآن بجمع كل مؤيدى أبوإسماعيل ودعوتهم للانضمام إلى الجماعة الجديدة وستقتصر مهمتى داخل تلك الجماعة على التربية والنشأة، بالنسبة لقسم الأشبال، وسينصهر السروريون داخل تلك الجماعة الجديدة وسنعمل جاهدين على تنمية مصادر تمويلنا، وستكون معلومة للجميع لأن سياسة التخفى التى اتبعتها جماعة الإخوان فى إخفاء مصادر تمويلها، كانت سببًا من أسباب انشقاقنا عن الجماعة».
يضيف الشيخ جابر، «نقوم فى الوقت الحالى بدعوة كل أعضاء الحركة السرورية بالظهور الى السطح والإعلان عن أنفسهم، والانضمام الى الجماعة الجديدة، بالإضافة الى الأعضاء المنشقين عن الجماعة، والمهتمين بالانضمام الى حركة دعوية فى المقام الأول وسياسية فى المقام الثانى، فنحن نسعى إلى إسلام سياسى جديد يخدم الإسلام، ولا يخدم مصالح خاصة».
تفاصيل مثيرة اطلعت عليها «الصباح» عن الجماعة الجديدة التى تعد للإعلان عن نفسها قريبا، أعلنها الشيخ، جمال صابر، رئيس حزب الأنصار، ومنسق حركة «لازم حازم» قائلا، «لقد رأينا فى الفترة السابقة حالة من التخبط والازدواجية فى التعامل، وعدم الرؤية الواضحة من قبل جماعة الإخوان بالصورة التى تسمح لنا عمل تحالفات معهم، وعلى صعيد آخر وجدنا القاعدة الشعبية للشيخ حازم أبوإسماعيل تتسع وتشمل كل الفئات العمرية وزاد عدد المؤيدين للشيخ عن الحد الذى تصورناه، وقد ظهر ذلك بوضوح أثناء تقديم أوراق ترشحه للرئاسة، وظهرت العديد من الحركات المؤيدة كحركة «حازمون» وحركة «لازم حازم» بالإضافة إلى الأعضاء المنشقين عن الأحزاب الليبرالية واليسارية وأعضاء الإخوان المنشقين، الذين رأوا فى الشيخ الرجل الصادق فى كلامه وأفعاله، لهذا كان لابد من جمع كل المؤيدين والمحبين للشيخ، وبحثنا عن الشكل القانونى الذى يمكن أن نتخذه خصوصًا وأن الدعوة بدأت منذ عامين وقد زاد عدد المؤيدين، وبدأنا فى الدعوة للانضمام إلينا واتخذت الدعوة أشكالاً عديدة ما بين الدعوة الفردية، إلا إننا اتفقنا فى النهاية على أن تكون «جماعة» وليس حزبًا سياسيًا، حتى نتفادى الوقوع فى أخطاء ارتكبتها جماعات أخرى، وحاولنا الإعلان عن تلك الجماعة قبل اندلاع الأحداث الأخيرة بثلاثة أشهر، إلا أن الظروف حالت دون ذلك، وتضم الجماعة كلاً من حركة «حازمون» وحركة «لازم حازم» و«أعضاء صفحة كان فين حازم قبل الثورة» وأحزاب «الأمة.. الشعب.. الأنصار»، وكل أعضاء التيار السلفى الراغبين فى الانضمام، والهدف من وراء التأسيس هو أن تكون جماعة سياسية دعوية تربوية اجتماعية اقتصادية تعمل على تربية الفرد المسلم على التقوى والإيمان والتمسك بمبادئ الشريعة الإسلامية، وأن يعمل جاهدا على المشاركة فى إقامة دولة الخلافة الإسلامية التى تتمسك بشرع الله وكتابه وسنة رسوله، والمشاركة فى الحياة السياسية.. أيضا من المهام التى ستوضع فى المرتبة الثانية، حيث سنشارك فى الانتخابات البرلمانية القادمة بعد أن يتم تقنين أوضاع الجماعة، والنشأة الاجتماعية هى من أساس عمل الجماعات الدينية وغير الدينية، حيث النشاطات الاجتماعية والرياضية وتفعيلها داخل الجماعة من العناصر المهمة التى نرعاها لاستقطاب العنصر الشبابى، أما عن التمويل ومصادره فسيكون ذاتيا فى البداية وبعد ذلك سيتم تحصيل رسوم من الأعضاء، وتوريدها فى خزانة الجماعة ليتم إنفاقها على نشاطات الجماعة المختلفة مابين الدعوية والسياسية والاقتصادية، وسنسعى الى تكوين كيانات اقتصادية تمثل موردا أساسيا من موارد الجماعة وهذه الكيانات من الممكن أن تكون شركات ومصانع نوفر من خلالها فرص عمل لكل الشباب من داخل الجماعة وخارجها، ولن نخفى مصادر تمويلنا حتى لا نُتهم بالتمويل الخارجى، ونعمل فى الوقت الحالى على إيجاد مقرات للجماعة وستشمل كل محافظات الجمهورية، حيث إن لدينا مقرات تم تشطيبها بالفعل ومنها المقر الذى نحن فيه الآن فى حى شبرا مصر، وسيتم استخدامه مقرا لحزب الأنصار، ومقرا فرعيًا للجماعة الجديدة، أما عن المقر الرئيسى فسيكون فى مكتب الشيخ حازم أبوإسماعيل بالدقى، وله مجموعة من السكرتارية ومن الممكن أن ينتقل الى مكان أوسع لأن نشاط الجماعة يحتاج الى مقر كبير.
ويوضح، «لم نتفق حتى الآن على مسمى رئيس الجماعة وقائدها إلا أن هناك العديد من المسميات المقترحة ومنها القائد العام أو رئيس الجماعة، وأيا كان المسمى فسيكون أبوإسماعيل هو رئيس هذه الجماعة، التى ربما نطلق عليها جماعة «الإخوان السلفيين» فى الوقت الحالى، وستكون هناك مكاتب إدارية لكل محافظة ومكاتب فرعية وكارنيهات عضوية للأعضاء الجدد وسنستفيد من فكر الإخوان فى التنظيم والإدارة داخل الجماعة والهرم القيادى، وأبوإسماعيل هو صاحب الفكرة بالأساس، لتأثره بالهيكل التنظيمى الذى تعود عليه حينما كان عضوا بجماعة الإخوان.. وحول الهيكل التنظيمى للجماعة ستكون هناك هيئة عليا، وسأكون عضوا بها وتأتى بعدها المكاتب الإدارية والأقسام الدعوية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، أما عن آليات اختيار الأعضاء فبشكل مبدئى سيدخل فى عضوية الجماعة كل من عمل معنا من قبل فى الحركات التى تأسست قبل عامين، وبالنسبة للأعضاء الجدد فسيكون هناك ضوابط محددة يتم اختيار الفرد بناءً عليها، والطريقة التى ستدار بها الجماعة ستعتمد فى المقام الأول على مبدأ الشورى، ولن يتحكم فردا بعينه فى الجماعة».
أسامة على، عضو حركة «حازمون»، يقول، لقد عملنا جاهدين فى السنتين الماضيتين على أن يكون لدينا جماعة أو حزب يضم كل محبى أبوإسماعيل، وتم التوصل إلى أن تكون جماعة ذات تنظيم عال، وأتمنى أن يكون لنا زى موحد داخل الجماعة أثناء المشاركة فى الأحداث حتى لا يتهمنا أحد بارتكاب أعمال الشغب، كارتداء «تى شرتات» عليها شعار الجماعة».
لكن المثير حقًا هو ما كشفه أعضاء فى جماعة الإخوان المسلمين، حيث أكدوا أن نائب المرشد العام المهندس خيرت الشاطر ينتمى فكريا للسروريين، ومعروف عنه داخل الجماعة انتماءه فكريا إليهم، مؤكدين أن هناك فريقًا داخل الجماعة يسير على نهج الشاطر وفريقًا آخر يسير وراء تعاليم الإمام البنا، وهذه هى نقطة الخلاف بينه وبين المرشد، وهى مجموعات لا تعرف إلا من تصرفاتها داخل الجماعة وتتلقى أوامرها من الشاطر، حيث لم يهنئ الشاطر الأخوة الأقباط فى العيد، وطالب المسلمين بعدم تهنئتهم، وهو بذلك يؤكد الفكر الوهابى السلفى الذى ينادى بالاختلاف مع أصحاب المناهج المخالفة لأهل السنة، ومن ناحية أخرى فهو يمثل الفكر القطبى داخل جماعة الإخوان فهو يعتاد الحلول غير السلمية فى حل المشاكل التى تواجه الجماعة، مما يجعل اسمه دائما ما يتردد فى الأحداث غير السلمية التى يشارك فيها الإخوان، كأحداث الاتحادية، وميليشيات الإخوان فى العرض العسكرى داخل جامعة الأزهر عام 2006، والتى كانت سببا فى استبعادة عن انتخابات الرئاسة، وقد أستأسد فريق الشاطر داخل الجماعة بشكل ملحوظ بعد استبعاده مرتين من رئاسة الوزراء وبعد استبعاده عن الرئاسة.
* محمد سرور بن العابدين
رجل دين سورى ولد عام 1938، غادر سوريا هربا من قمع نظام حافظ الأسد.. كان عضوا فى جماعة «الإخوان المسلمون» وانشق عنها ليؤسس جماعة «السوريون» فى السعودية.
* الشيخ منير الغضبان
داعية إسلامى سورى.. والمراقب العام السابق لجماعة «الإخوان المسلمون» فى سوريا.. ولد عام 1942.. سافر إلى السعودية بعد المضايقات الأمنية التى تعرض لها من نظام الأسد والتقى بمحمد بن سرور وأسسوا جماعتهم الدينية.
* محمد بن عبدالوهاب
شيخ سعودى ولد عام 1703، وتوفى عام 1791، وهو أحد أهم المنابع الحديثة للتيارات السلفية، اختلف الكثيرون حول منهجه، فالسلفيون يرونه منهجا إسلاميا معتدلا ووسطيا، وآخرون يرونه مؤسسا للوهابية التى تدعو للتشدد والتطرف أحيانا.
* سيد قطب
كاتب إسلامى مصرى ولد عام 1906، وتوفى 1966، بعد الحكم بإعدامه لاتهامه بالتخطيط لمحاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر فى حادثة المنشية الشهيرة، هو وألف شخص من جماعة الإخوان التى يعتبر قطب أحد أهم رموزها، وله مساهمات فكرية عديدة، ساعدت على تطوير نهج جماعة «الإخوان المسلمون» بعد رحيل مؤسسها الشيخ حسن البنا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.