رئيس "مالية الشورى": الفارق بين صكوك محيي الدين ومشروعنا كالفارق بين الكرة الأرضية وكرة القدم

قال النائب محمد الفقي، رئيس لجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى، إن أحداث محمد محمود تسببت في ضياع استثمارات بقيمة 4 مليارات دولار عن مصر، كانت ستأتي من خلال منتدى الأعمال الفلسطيني الذي كان سينعقد في مصر، ولكنه انعقد في تونس وحضره نحو 2000 من رجال الأعمال بسبب أحداث محمد محمود.
وانتقد الفقى خلال اجتماع اللجنة، أمس، فى إطار جلسات الحوار المجتمعي بشأن قانون الصكوك، من يرفض المشروع، وشدد على أنه وضع الضوابط الكافية لتجنب المحاذير وتخوفات البعض، مشيرا إلى ما أعلنه نصر فريد واصل، مفتي الديار المصرية الأسبق، من تأييده للمشروع.
وأضاف الفقي إن الفرق بين مشروع الصكوك الذي تنوى الحكومة طرحه الفترة المقبلة، ومشروع الصكوك الذى أعده الدكتور محمود محيى الدين، وزير الاستثمار الأسبق، كالفرق بين الكرة الأرضية وكرة القدم، موضحا أن مشروع محى الدين، كان يهدف الخصخصة، بينما يهدف المشروع الحالى إلى "العمعمة".
وحضر الدكتور المرسى حجازى وزير المالية، إلى اجتماع اللجنة بشكل مفاجئ، وقال خلال الاجتماع إن مشروع قانون الصكوك الذى سيناقشه المجلس فى جلسة الاثنين المقبل، يمثل نافذة جديدة لتمويل الاستثمارات، وتحتاجها مصر بشدة، فهو يمثل 15% من النمو، مشيرا إلى أن مشروع القانون الجديد ليس بديلا عن الوسائل الاستثمارية الموجودة حاليا بل مكمل لها.
وأضاف وزير المالية، أمام اللجنة، إن مشروع القانون الجديد ناتج من تعاون وتكامل العديد من الهيئات منها وزارة المالية والاستثمار ومجلس الشورى وهيئة الرقابة المالية والبنوك، معربا عن أمله، عقب صدور اللائحة التنفيذية، أن يصبح القانون نقلة نوعية لمصر فى سبيل إنجاز مشروعات للطاقة الكهربائية وصوامع الغذاء.
وقال حجازى، إن الموازنة العامة للدولة ليست انكماشية كما يذكر البعض، بدليل أن العجز 11% من الناتج المحلي الإجمالي وهذا يعنى أن حجم مصروفتنا كبير، متوقعا تحسن الأداء الاقتصادى الفترة المقبلة.