سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الانتخابات: «الإنقاذ» تقر خطة المقاطعة.. و«طوارئ» فى الإخوان الجبهة: مؤتمرات لنواب سابقين لتوضيح أسباب المقاطعة.. و«تأسيسية» لوضع دستور للبلاد.. وقانون جديد للانتخابات
اجتمعت قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى أمس بالمقر الرئيسى لحزب «المصريين الأحرار»، لإقرار وتفعيل خطة مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقرر لها 22 أبريل المقبل، عقب اجتماع مساء أمس الأول، للمكتب التنفيذى لجبهة الإنقاذ، أكد أهمية المقاطعة، فيما أعلن حزب «مصر القوية» عن مشاركته، ورفع حزب الحرية والعدالة درجة الاستعداد فى محافظات المرحلة الأولى. وقال محمود العلايلى، المتحدث باسم لجنة انتخابات الإنقاذ، إن ممثلى أحزاب الجبهة فى المكتب التنفيذى أكدت جميعاً التزامها بقرار المقاطعة، ومقترحات وأدوات تفعيلها، وبينها حملات للتوقيعات وطرق الأبواب وإنشاء برلمان موازٍ وحكومة ظل، وهى الأدوات التى كان من المقرر أن تقرها قيادات الجبهة فى اجتماعها الذى لم يكن انتهى حتى مثول الجريدة للطبع أمس. وكشفت مصادر بالجبهة، قبيل بدء الاجتماع، عن أنه كان من المقرر التطرق إلى شرعية الرئيس محمد مرسى، التى يراها أطراف عدة فى الجبهة، أنها سقطت بالفعل، مع نزيف الدماء الحادث والشهداء الذين يتساقطون، واستحالة استمرار نظامه، وناقشوا السيناريوهات والبدائل المحتملة لما بعد «مرسى»، بينها فكرة تشكيل مجلس رئاسى مدنى عسكرى لإدارة فترة انتقالية يجرى فيها وضع أسس صحيحة لبناء الدولة. وقال محمد سامى، رئيس حزب «الكرامة»، إن الجبهة ناقشت خلال اجتماع أمس، آليات تفعيل قرار مقاطعة الانتخابات البرلمانية، والخطة التى أعدها الدكتور وحيد عبدالمجيد، عضو المكتب السياسى للجبهة، وبحث كيفية مشاركة قيادات الجبهة فى مؤتمرات متتالية بالمحافظات لتوعية المواطنين بأسباب مقاطعة الانتخابات وبناء قواعد شعبية للجبهة هناك. ورأى حسام فودة، عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار وعضو المكتب التنفيذى للجبهة، أن من المقترحات المهمة فى خطة الدكتور عبدالمجيد، عقد مجموعة من المؤتمرات لنواب سابقين لهم شعبية فى دوائرهم ليوضحوا لأبناء دوائرهم أسباب مقاطعة الانتخابات، وتشكيل جمعية تأسيسية جديدة لوضع دستور جديد للبلاد، وطرح قانون جديد للانتخابات. وأضاف فودة ل«الوطن»: «الجبهة ستناقش طرح مشروع قومى لها تبدأ فى تنفيذه حتى يكون هناك بديل واضح للنظام ومشروع كبير يلتف حوله المواطنون»، فيما قالت أميرة العادلى، عضو المكتب التنفيذى للجبهة، إن من ضمن القضايا المطروحة إجراء انتخابات موازية تهدف لتصويت الناخبين عبر صناديق الاقتراع للمقاطعة. فى المقابل، أعلن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب «مصر القوية»، مشاركة حزبه فى انتخابات مجلس النواب المقبلة، مشيراً إلى أن الحزب بالتعاون والتنسيق مع قوى المعارضة الأخرى، سيسعى للحصول على أكثر من 50% من مقاعد البرلمان، لمواجهة محاولات «الهيمنة والتمكين» لمصلحة فصيل أو حزب معين، والسيطرة على البرلمان المقبل، إلى جانب مؤسسة الرئاسة والحكومة، قائلاً: «هذا خطر على الدولة، وخوضنا للانتخابات يهدف إلى منع هذا الخطر الكبير». وأشار رئيس «مصر القوية» إلى أن قرار الحزب جاء بعد مشاورة مع عدد من الأحزاب والشخصيات السياسية المعارضة، وجبهة الإنقاذ الوطنى. فى سياق متصل، أعلن حزب الحرية والعدالة، حالة الطوارئ فى المحافظات التى تجرى بها انتخابات الجولة الأولى، وشكل عدداً من اللجان التى تتولى متابعة العملية الانتخابية. وقال الدكتور ياسر حمزة، عضو اللجنة القانونية للحرية والعدالة: «الحزب يعلن حالة الطوارئ فى القاهرة، والبحيرة، والمنيا، وبورسعيد، وشمال سيناء، التى تجرى بها انتخابات المرحلة الأولى تمهيداً لإعلان أسماء المرشحين خلال ساعات»، مضيفاً: «جرى تشكيل عدد من اللجان المركزية على مستوى الجمهورية منها لجنة للحوار مع بعض الرموز السياسية لإقناعها بالترشح وفق رؤية الحزب برئاسة الدكتور سعد الكتاتنى رئيس الحزب وعضوية عدد من أعضاء المكتب التنفيذى». وأشار إلى أن هناك عدداً من اللجان الأخرى، منها لجنة إدارة العملية الانتخابية، وتضم ممثلين عن اللجنة الإعلامية للاتصال بالمرشحين، وأضاف: «اللجنة القانونية هى الأكبر وينضوى تحتها لجان فرعية فى جميع المحافظات، وبدأت تدريب عدد من المحامين على التعامل القانونى فى الانتخابات وفقاً للدستور، وقانونى مباشرة الحقوق السياسية ومجلس النواب». وعلمت «الوطن» أن حزبى «الوسط» و«الحضارة» سيعلنان فى مؤتمر صحفى اليوم اندماجهما تحت اسم «التيار الوسطى»، وقال المهندس عمرو فاروق، المتحدث الرسمى لحزب «الوسط» وعضو مجلس الشورى، إن فكرة التحالف الانتخابى التى سبق وأعلن عنها الحزبان مع أحزاب أخرى فى السابق، ما زالت قائمة.