تمكنت اللجنة الشعبية المصرية المشكلة من عمد ومشايخ محافظة مطروح من حل الأزمة المصرية الليبية، فى الوقت الذى تجاهلت فيه الحكومة المصرية ما تعرض له مئات المصريين من ترحيل واحتجاز وتعذيب وإهانة. وتوصلت اللجان الشعبية المصرية لاتفاق مع عمد ليبيا يقضى بفك أسر 450 مصرياً محتجزين لدى السلطات الليبية على الحدود منذ عدة أيام. وأوضح العمدة «منعم إسرافيل»، أحد أعضاء اللجنة الشعبية التى تضم وفداً من عمد ومشايخ مطروح برئاسة العمدة سعيد أبوزريبة طربان، عمدة السلوم، و14 عضوا آخرين، أنه تم عقد جلسة مع الوفد الليبى الذى يضم عمد ليبيا ورئيس مجلس محلى مساعد، ممثلاً عن الحكومة الليبية، وعمد وأعضاء مجلس حكماء طبرق، فى قاعة كبار الزوار بمنفذ السلوم البرى. وأضاف أنه تم الاتفاق كذلك على مد السماح بدخول جميع المصريين ليبيا دون تأشيرة لمدة شهرين، ودخول شاحنات البضائع، وفتح منفذ مساعد أمام المصريين دون اشتراطات. وأوضح أن عمد ليبيا نددوا بوقائع تعذيب وإهانة المصريين بعد أن تم عرض مجموعة من المصريين الذين تعرضوا للتعذيب عليهم، وطالبوا أى مصرى يتعرض للإهانة بتقديم شكوى، مؤكدين أنهم سيعطونه حقه كاملاً، وأنه لا فرق بين مصرى وليبى. يذكر أن الأزمة الليبية كانت قد تصاعدت أمس الأول بعد احتجاز السلطات الليبية 450 مصرياً قادمين من ليبيا ببوابات أمنية قبل منفذ مساعد، إثر تردد شائعة باحتجاز أسر ليبية فى مدينة السلوم. وكشف عدد من المصريين عن تعرضهم للتعذيب والإهانة داخل السجون الليبية، فيما كشف أقباط عن احتجازهم فى ليبيا بتهمة التبشير، وتعرضهم للضرب والصعق بالكهرباء. وكانت الأزمة قد تصاعدت منذ عدة أيام بعد قرار ليبيا منع دخول أهالى مطروح والسائقين المصريين لأراضيها دون تأشيرة، فى حين تسمح لسائقى دول أخرى بالدخول دون تأشيرة.