قررت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار محمد السيد عبدالنبي، ظهر اليوم، تأجيل قضية صبري حلمي نخنوخ إلى جلسة 30 مارس الجاري للاستماع إلى مرافعة الدفاع. يأتي ذلك عقب استماع المحكمة إلى شهادة صابر شوكت الصحفي بجريدة "أخبار اليوم"، في معلوماته التي صرح بها أكثر من مرة في كتاباته وفي وسائل الإعلام المختلفة حول المتهم صبري حلمي نخنوخ. وقال شوكت، خلال شهادته أمام هيئة المحكمة، إن نخنوخ هو جزء من تنظيم مافيا عالمي تم إنشاؤه في مصر برعاية حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، وجمال مبارك، نجل الرئيس المخلوع مبارك، وعدد من كبار ضباط جهاز أمن الدولة المنحل، لاستخدامه في تزوير الانتخابات. واضاف، إن هذا التشكيل العصابي كان يتم استغلاله من قبل رموز النظام السابق في الفترة ما بين الانتخابات البرلمانية والتي تليها والمقدرة بخمس سنوات في تجارة الأراضي وبعض التكليفات الغامضة وكانوا يمارسون وظيفة إدارة الملاهي الليلية. وأوضح أن معلوماته بشأن نخنوخ، آلت إليه من بعض العاملين مع المتهم الذين يحتفظ بأسمائهم ومن أحد ضباط المخابرات ويدعى محسن الحلفاوي والذي استاء من نشر هذه المعلومات، واتصل به يرفض ذكر اسمه في هذه الوقائع، نافيا وجود أية مستندات تفيد حديثه قائلا: مثل هذه الوقائع ليس من الممكن أن تسجل في مستندات". واتهم شوكت، نخنوخ بتهديده بتدميره هو وجميع أهله عقابا له على التصريح بمثل هذه المعلومات في جريدة أخبار اليوم، قائلا: اتصل بي نخنوخ، وهددني فطلبت منه المعلومات التي لديه بشأن رموز النظام السابق فوعدني بأن يمنحني إياها لكي ينتقم ممن تخلو عن الرئيس مبارك وتركوه يسجن بمفرده ولكنه رفض أن يأتي الى مقر الجريدة وطلب مني أن أذهب إليه في المهندسين ومنحني رقم تليفون أحدثه عليه ولكني لم أتصل به بعدها". وأوضح أنه تقدم بمقالته إلى المستشار عادل السعيد، مدير مكتب النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، والذي طلب منه التقدم ببلاغ رسمي، مشيرًا إلى أنه لم يحاول التقدم ببلاغ إلى وزارة الداخلية على اعتبار أن نخنوخ من الأساس هو رجل من صناعة الداخلية. وحول علاقته بالقبض على المتهم، قال: توجهت بكافة الوقائع التي لدي إلى رفاعة طهطاوي، وكان صديقا شخصيا منذ 20 عاما وطلبت منه عمل أي شئ لأن لدي معلومات تفيد قيام نخنوخ بعمل من شأنه قلب نظام الحكم في 24 أغسطس بعدها تم تعيين طهطاوي رئيسا لديوان الجمهورية، وفوجئت به يتصل بي ويشكرني على معلوماتي ويخبرني انها جميعها صحيحة وانه تم تم إلقاء القبض بالفعل على نخنوخ. ونفى شوكت، اتهام المتهم بأن إلقاء القبض عليه كان لإرضاء النظام الحالي باعتباره محسوبا على النظام السابق، قائلا: النظام الحالي لم يكن يعلم أي شيء بخصوص المتهم.