تسبب تخلف شاهدى الاثبات وهما صابر شوكت الصحفي بمؤسسة أخبار اليوم ورئيس تحرير جريدة أسرار اليوم حول مقال نشره عن علاقة نخنوخ بالنظام السابق، والمحامي جمال حنفي والذي جمعه لقاء بين رئيس قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية والقيادي بجماعة الإخوان الدكتور محمد البلتاجي ، فى تأخير بدء جلسة محاكمة نخنوخ حتى الساعة الثانية عشر ظهرا . واستمعت المحكمة خلال الجلسة إلي شهود النفي الأربعة وجمعيهم من العاملين في فيلا نخنوخ وهم "سايس الجراج، والسائق، والنقاش ، والطباخ "ممن تم إلقاء القبض عليهم خلال عملية ضبط المتهم فى شهر أغسطس الماضي.
وعقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد السيد عبد النبي وعضوية المستشارين محمد عبد الشافي ورشدي قاسم وأمانة سر رزق عبد الدايم .
وقررت محكمة جنايات الإسكندرية، اليوم الخميس، تأجيل محاكمة المتهم صبري حلمي نخنوخ ومساعده محمد عبد الصادق عبد الستار إلي جلسة 3 فبراير المقبل مع استمرار حبس المتهمين، ومناقشة الشاهد "محمد إبراهيم" خبير التزوير والتزييف.
وقال الشاهد الأول مصطفي أحمد علي "سايس الفيلا " أمام المحكمة أن الشاهد الرابع "أبو المجد عبد الشافي " طباخ بالفيلا " بحوزته مفاتيح جناح نخنوخ وأنه يمكن منحه لأي شخص ، وهو ما أكده الشاهد نفسه بأن عدد من معاونيه لديهم نسخة من مفتاح الجناح. كما أوضح أبو المجد أن مسلسل "الأخوة الأعداء" تم تصوير مشاهد منه بالفيلا المملوكة لنخنوخ لقرابة شهر، وشارك حوالى 20 فرد من طاقم العمل الدرامي وأحيانا كانوا يبيتون في الفيلا، فضلا عن إطلاق أعيرة نارية خلال عملية التصوير.
وأكد شهود النفى أن نخنوخ عاد من السفر إلي فيلته بالإسكندرية يوم التاسع عشر من شهر أغسطس، وأنه لا يقيم في الفيلا سوي أربعة أيام فقط فى الأسبوع في جناح خاص له يتردد عليه أقاربه والضيوف في حالة غيابه.
ونوه الشهود إلي أن نخنوخ اقتادته قوات المداهمة إلي حديقة الفيلا؛ ثم باشرت أعمال التفتيش وخرجت بثلاث حقائب تبين لهم محتوي واحدة منهما بأنها محملة بالملابس. وشاهدت هيئة المحكمة فيديوهات قدمتها هيئة الدفاع علي اسطوانة مدمجة تحتوي على لقاء للصحفي صابر شوكت مع القناة الفضائية المصرية وعنوانها "من صبري نخنوخ" وعبر برنامج "مباشر من مصر"، وأتبعها ذلك بعرض المحكمة لفيديوهات سجلتها إدارة تحقيق الأدلة الجنائية التابع لقطاغ غرب الدلتا بوزارة الداخلية حول معاينة هيئة المحكمة بحضور المتهمين؛ ورئيس النيابة المشرف علي التحقيقات في القضية. وشددت هيئة الدفاع عن المتهم على ضرورة الاستماع لشهادة الصحفي "صابر شوكت"، بالإضافة إلي ضم ملف التحقيقات الخاصة بقرارات اعتقال المتهم الأول، خلال عام 1991، ثم عام 2002 والذي صدر قرار بإلغاءه عام 2006، إلي جانب طلب مناقشة خبير أدلة التزييف والتزوير "محمد إبراهيم".
وضمت الطلبات استخراج شهادة من المجلس الأعلي للصحافة حول وجود أية إصدارات صحفية باسم "أسرار اليوم"؛ ومشروعية إصدار الترخيص، وتاريخه ورقمه.
وقالت هيئة المحكمة أنها تلقت مذكرة من نادي القضاة بالإسكندرية تفيد بأن النادي يضم أعضاء محاكم الاستئناف والنيابة بمحافظات (الإسكندرية، والبحيرة، ومطروح) وأنه غير خاضع للشئون الاجتماعية، كما تلقت المحكمة مذكرة بالتصرفات الجنائية تضم سبع نيابات حول المعلومات الجنائية الخاصة بالمتهم الأول.
ومن ناحية أخرى اتخذت مديرية أمن الإسكندرية تدابير أمنية لتأمين مقر المحكمة على كورنيش الإسكندرية من خلال الدفع بعدد من تشكيلات الأمن المركزي لتأمين المحكمة.