عاودت أسراب الجراد مهاجمة الزراعات فى أسوان، حيث رصدت أجهزة مكافحة الجراد بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى عدة أسراب بالمحافظة، استقر جزء منها فى منطقة «خور أبوسبيرة» بوادى النقرة وجزء آخر بالمنطقة الجبلية «الصداقة» الجديدة شرق كيما، وانتقلت لها فرق المكافحة، حيث يتم التعامل معها بالمبيدات الحيوية وفطر العضلات الأخضر. وكشف المهندس رجب بكرى، مدير الإدارة العامة لمكافحة الجراد التابعة لوزارة الزراعة، عن استعدادات قصوى تقوم بها أعمال الرصد والاستكشاف وعددها 56 منتشرة فى محافظات الجنوب، لرصد الجراد المتوقع قدومه من السودان خلال الأيام القادمة. وقال إنه تم التعامل مع أسراب جراد فى مناطق حديربة وأبورماد بالصحراء الشرقية الجنوبية على الحدود المصرية - السودانية الجنوبية، كما تمت السيطرة على تجمعات الجراد التى استقرت بمناطق وادى النقرة ووادى عبادى ووادى أبوسبيرة والعلاقى وأبرق، وكذلك التجمعات المشتتة التى دخلت محافظات الأقصروقنا بداية الأسبوع الماضى بالمناطق الحدودية الصحراوية المتاخمة، ومناطق مرسى علم، ووادى قنا وحماطة والشلاتين. وقال «بكر» إنه بمجرد ظهور تجمعات فى أى منطقة تنتقل على الفور أجهزة المكافحة لرشها بالمبيدات، لافتاً إلى أن أعمال المكافحة فى السودان لا تناسب حجم وخطورة الأزمة، وهو ما يؤدى إلى دخولها مصر، والتى من المفترض أن تسافر إلى المملكة العربية السعودية، إلا أن التقلبات الجوية تجعلها تدخل مصر. ونفى «بكر» أن تكون هناك تعويضات للمزارعين، كما أشيع فى الأيام الماضية، بسبب عدم وجود خسائر فى الزراعات بشكل ملحوظ، فالطور الذى دخل مصر والمعروف بالجراد الأحمر الصحراوى، غير «نهم» فى الأكل، لأنه غير ناضج جنسياً، وأن الخطورة تكمن فى حالة تحوله إلى طور ناضج جنسياً، و هو ما يحدث كل عام فى المملكة العربية السعودية، حيث يتكاثر خلال فصل الربيع.