مباراة اليوم هى لقاء الحلم الجميل، فالفوز بالنقاط الثلاث يقربنا كثيرا من حلم طال انتظاره، ولذا أنصح اللاعبين بأن يقدروا حجم المباراة وأهميتها، وعلى برادلى أن يغير تماما من خطته أمام موزمبيق، ولا بد من اللعب برأس حربة صريح يضغط على مدافعى غينيا ويجبرهم على عدم التقدم. لا بد من تحديد ماذا نريد من اللقاء؟ فإذا كنا نبحث عن الفوز فعلينا أن نتحرر من القيود الدفاعية ونلعب بطريقة هجومية من خلال الاعتماد على الأطراف، وإذا لعبنا على التعادل لا بد من التأمين بنسبة 70%، خصوصا أن المنافس لديه من الفكر التنظيمى والاحترافى ما يساعده على تقديم مباراة جيدة وتهديد مرمى منتخبنا باستمرار. أعتقد أن مكمن الخطورة فى الفريق الغينى إبراهيما تراورى، لاعب شتوتجارت، وعبدول كمارا، لاعب سوشو، والفريق فى العموم يتميز بالسرعة، ولذا لا بد من تقارب الخطوط وتثبيت لاعبين فى وسط الملعب الدفاعى لتخفيف العبء الهجومى للمنافس عن لاعبى قلب الدفاع، خصوصا أن دفاع منتخبنا يتسم بالبطء. أنصح برادلى ألا يبدأ بالثنائى محمود فتح الله وأحمد حجازى وأن يلعب أحمد سعيد أوكا بدلا من أحدهما على اعتبار أن كليهما يلعب ببطء أيضاً.. وأعتقد أن حجازى الأقرب للخروج من التشكيل نظرا لنقص خبرته ومن الأفضل لدى منتخبنا أن يلعب عبر الأطراف لأن فتح اللعب على الأطراف يربك حسابات المنافس. ومن الضرورى الاستحواذ على الكرة فى الدقائق الأولى لامتصاص حماس المنافس والحصول على جرعة ثقة تعطى انطباعا للخصم بضرورة احترامنا والعودة للخلف وإعادة حساباته فيما يتعلق بالاندفاع الهجومى المتوقع. أتمنى أن يكون أبوتريكة فى نفس مستواه فى اللقاء السابق وأن يكون وجوده وحب الجماهير الغينية له دافعا لتقديم مباراة جيدة وأن يحقق الفريق الفوز لينهى أزماته التى بدأت بانسحاب بعض النجوم وانتهت قبل السفر بخناقة بين زيدان والشناوى. وألوم على زيدان عدم احتوائه للموقف رغم فارق الخبرات.. ولا أعرف سببا لاستبعاد أحمد حسن رغم الحاجة لوجوده بصرف النظر عن إصابته من عدمها على اعتبار أن وجوده كان ضروريا لما له من خبرات وقدرة على احتواء زملائه.