أكد مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة، عدم منع طهران لمواطنيها من السفر للسعودية هذا العام، لأداء مناسك الحج، وسعيها لتسييس هذه الفريضة الدينية. وأوضح المكتب، في بيان توضيحي أرسله ل "الوطن" اليوم، ردا علي تقرير نشرته، حول الهجوم الخطابي المتبادل بين الرياضوطهران حاليا، إن الحوادث التى وقعت العام الماضي في مناسك الحج بمنى، أثبتت عدم كفاءة السعودية، وتقصيرها الفادح في حماية أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام. وأشارالمكتب، إلى أن السعودية رفضت أن تحمل حكومتها مسؤولية هذه الحوادث، وعدم قبولها بأن تتعهد بعدم تكرارها مرة أخرى، وأن المملكة امتنعت أيضا عن الاعتذار للدول، ولأٍسر ضحايا هذه الحوادث المأساوية، على حد وصفه. وقال البيان: "إيران قامت بكافة جهودها الفنية، وغير السياسية لاتخاذ التدابير اللازمة، حتى يستطيع حجاج إيران تأدية مناسك الحج لهذا العام، ولكن السعودية تصر على تسييس هذه الفريضة الدينية، وتضع شروطا غير مقبولة، فقد رفضت دخول الطائرات الإيرانية للمجال الجوي السعودي، واشترطت إصدار تأشيرة الحج من دولة ثالثة، فكان كل هذا سببا في الحيلولة دون التوصل لاتفاق بين الطرفين". وتابع البيان: "علاوة على تقصير السعودية الواضح في إتمام مهمة استضافة حجاج بيت الله الحرام، وإقحام الخلافات السياسية في فريضة دينية، فإنها تستخدم الإعلام كأداة غير عادلة لتظهر إيران، وكأنها مقصرة، وتسعى للتهرب من مسؤوليتها الشرعية والدولية". وانتقد البيان، مايبثه وينشره الإعلام الخبيث الغربي، والصهيوني، من أن حادثة منى، هي نموذج للصراع العربي، وغير العربي أو الصراع المذهبي (السنة-الشيعة)، مشيرا إلي أن أحداث منى ليس لها علاقة بهذه الصراعات الزائفة حيث استشهد أكثر من 7 ألاف شهيد، من بينهم عدد كبير من الحجاج الإيرانيين كان معظمهم من أهل السنة. كانت "الوطن" قد نشرت أمس تقرير بعنوان: "الحج.. موسم تصعيد جديد بين إيران والسعودية"، وأن حدة الخلاف تصاعدت بين السعودية وإيران مجدداً، ولكن هذه المرة على خلفية موسم الحج الذى تتهم المملكة فيه طهران، بمحاولة تسييسه واستغلاله، بعد أن منعت طهران مواطنيها من السفر للأراضى الحجازية هذا العام على خلفية رفض المملكة مطالب إيرانية خاصة بتأمين بعثتها بعد حادثة التدافع فى منطقة "منى"، العام الماضى، وأسفر عن مقتل 2426 شخصاً على الأقل، بينهم 464 حاجاً إيرانياً، والتى يزعم مسئولو طهران بأنها مدبرة أو على الأقل، تدل على عدم كفاءة المملكة فى إدارة الحرمين، على حد وصفهم.