عقدت جبهة الإبداع مؤتمرا صحفيا مساء السبت، بحضور عدد كبير من الأدباء والإعلامين والفنانين وممثلي نقابات، لبحث الخطوات حيال الصيغة الحالية لتشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور. وقال محمد سلماوي، رئيس اتحاد الكتاب، في بداية المؤتمر "إن الدستور هو أم المعارك، وهو الذي سيحدد مستقبل البلاد لخمسين عاما قادمة"، معلنا رفضه الكامل لصيغة اللجنة التأسيسية الحالية، ومقاطعتهم الكاملة لها، وأنهم سيلجئون للقضاء الذي يهاجمه البرلمان الحالي. وتحدث الدكتورعلاء الأسواني، الروائي والكاتب، قائلا:"نحن إزاء نفس المشهد السابق لتشكيل اللجنة التأسيسية، لكن بإخراج جديد، حيث تم تضليل الرأي العام، بأن تشكيل اللجنة التأسيسية فتح مبين، رغم وجود عوار يكمن في الاعتماد على الاتجاهات السياسية وكونها تمثل المجتمع وهو ما لا يتواجد في الدستور". وأكد أن الدستور يجب ألا يعبر عن الأكثرية البرلمانية، لكن يعبرعن الأقلية، ولو كان هناك مواطن بوذي واحد أو هندوسي يجب تمثيله، لكن بالشكل الحالي للجنة سيكتب دستور مصر محمد بديع، على حد قوله. وأشار على الأحزاب التي وافقت على التشكيل قائلا "إنها أحزاب كرتونية، وخرج بعضها من دهاليزالنظام السابق"، مبديا أسفه لموافقة حزبي المصريين الأحرار والمصري الديمقراطي على التشكيل. وتساءل عن غياب المرأة المصرية التي لولاها لما نجحت الثورة، كما تحدث عن الفنانين والأدباء قائلا: "لا أعتقد أن المجلس العسكري والإخوان لديهم تذوق للفنون إذا استبعدوا ممثليهم". وأوضح الإعلامي حمدي قنديل، إن المهمة الأولى لجبهة الإبداع الآن هي الدفاع عن الحريات، وأن إهمال النقابات حلقة جديدة في سلسة الهجوم على الإبداع والحريات، مؤكدا أنه ضد هيمنة تيار واحد على التأسيسية، وأنه لو كان تيار ليبرالي أو علماني انفرد بالتأسيسية لما تغير موقفه. واستغرب مما أسماه ب"مخرج سيناريو هذا البلد؛ وهناك تداعي في الأحداث بشكل كبير، يجعل البلاد أمام خيارين أو مصيبتين؛ استبداد عسكري وأخر ديني". واختتم المخرج السينمائي خالد يوسف، المؤتمر ببيان المؤتمر موضحا: "هناك إجماع من جبهة الإبداع على رفض الصيغة الحالية للجنة الدستور ومقاطعة المشاركة ورفعها للقضاء والاعتصام أمام مجلس الشعب، وإن استدعى الأمر الشهادة في سبيل هذا الوطن". وأرجع ذلك إلى أن التغيير شكلي ويصب في مصلحة الإسلام السياسي، وأنه سيفرض من داخل مكتب الإرشاد.