أمام «القابضة للطيران» واقفين عاطلين بالملايين، لكن القدر اختاره، ليُصبح المواطن الوحيد الذى تم تعيينه، ليس هذا فقط، بل إنه الوحيد الذى اجتاز جميع الاختبارات، وأحدث الخريجين الذين تم تعيينهم، ما لبث عمر محمد مرسى أن لفظ بجسده وقبض على شهادته الجامعية حتى انهالت عليه الوظيفة الجديدة، ب900 جنيه فقط لا غير، فما دام الموضوع «in public»، ومفيش «feelings»، يبقى إيه المشكلة؟ البداية كانت بإعلان داخلى، لم يرَه سوى نجل الرئيس، دون أى مجاملات تسلم نجل الرئيس أوراق التعيين، لكن ما لبث الإعلام الفاسد والكافر والفاجر والداعر أن هاجمه، فكيف لابن الرئيس أن يتم تعيينه بهذه السهولة بينما يهرب آلاف الشباب إلى كوبرى قصر النيل ليس للتظاهر ولكن للانتحار ليلوذوا من الحياة القاسية؟! الوظيفة جاءت بعدما فشلت محاولات «أونكل» خيرت الشاطر فى إلحاقه بأحد محاله التجارية، أو «أونكل» حسن مالك، أو باقى «الأناكل» رجال الأعمال الإخوان، أصدقاء بابا «مرسى»، وهذا ما نصحه به «يوسف الحسينى» على قناة «أون تى فى»، بحجة أن «فلوس الجماعة حلال»، كما أن «عمر» شاب عصامى بنى نفسه بنفسه، تدرج فى المناصب حتى وصل إلى سنة رابعة كلية تجارة جامعة الزقازيق بعد دراسة مملة استمرت 4 سنوات، لكن الهجوم المزيف من وسائل الإعلام الممولة كان حائلا أمام استكمال وظيفته، فى الوقت الذى أكد فيه عاطف عبدالرشيد، فى برنامجه «فى الميزان» على قناة الحافظ، أن نجل الرئيس كفء، متقبلا تعيينه فى القناة بنفس مرتب «القابضة للطيران»، فى الوقت الذى ظهر فيه الشيخ «أبوإسلام» على قناته «الأمة» قائلا وملوحا: «نرحب بعمر مرسى فى القناة وهنديله 3 أضعاف ال900 جنيه»، فنجل الرئيس -على حد قوله- أكرم من خيرى رمضان ولميس الحديدى وكل الإعلاميين الذين يتلقون أموالا من الخونة، لكن نجل الرئيس رفض عروضهم جميعاً وقرر أن يتركها «مخضرة» مقرراً: «مش مكمل فى الشغلانة دى»، فلما تلاقى نجل الرئيس محمد مرسى بيرجع فى قرار الوظيفة اللى اتقدم ليها You Feel Like و«أنا زى بابا بالظبط، برجع فى قراراتى لما يتحط علىّ».