أصدرت الجبهة الوطنية للثقافة والتغيير، تحت التأسيس، ومثقفون وأكاديميون مصريون، بيانا، اليوم، أعلنوا فيه سحب الثقة من الرئيس محمد مرسي وحكومته، وطالبوا بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وانتقد البيان حفاظ الرئيس مرسي على السياسات القديمة، التي كانت سائدة في عهد مبارك، دون وجود أي استراتيجية. وجاء في البيان "إنه بمبادرة من الجبهة الوطنية للثقافة، قام أكثر من 100 مثقف وفنان مصري، بإصدار هذا البيان، حيث يرى الموقعون أنه يجب سحب الثقة من الرئيس مرسي وحكومته، ويدعون كل طوائف الشعب المصري ونقاباته وحركاته الثورة وأحزابه السياسية إلى التاكيد على هذه الخطوة، وإعلان تأيديهم لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة". وطالب البيان "بإقالة فورية لكامل حكومة هشام قنديل الفاشلة، لأن مصر في أشد الحاجة إلى وزراء مبدعين في مجالاتهم كافة، وليست في حاجة إلى موظفين وتكنوقراط". وأكد البيان على ضرورة "إقامة حكومة وفاق وطني مؤقتة، تضم ممثلين لمختلف الاتجاهات الوطنية والسياسية والفكرية والمستقلين، إلى جانب محاسبة المسؤولين وقياداتهم السابقة والحالية، عن كل الدماء والشهداء الذين سقطوا من أجل ثورة يناير العظيمة". وأوضح البيان أن "الحكومات التي تعاقبت على إدارة مصر بعد الثورة لا تمثل القوى الثورية القائمة، ولا تعبر عن أهدافها، إلى جانب غياب أي إجراءات حقيقية تستجيب لمطالب الشعب الملحة". واعتبر البيان "أن من أهم أسباب تأخر ثورة يناير المجيدة عن تحقيق أهدافها يكمن في فشل حكومة مرسي، لوضع مشروع شامل وحقيقي لاستراتيجية ثقافة قومية، تطرح بديلا ثقافيا وفكريا ومؤسسيا جديدا، يمكنه أن يحتضن برنامج عمل يقوم على أرضية علمية وحضارية صحيحة، يلتف من حولها شعب مصر العظيم بمختلف اتجاهاته الفكرية وانتماءاته العقائدية". وأضاف البيان "أن الاعتراض على مؤسسة الرئاسة هو اعتراض ثقافي في الأساس، وهو وجه الاحتراب الذي لم ينتبه إليه مرسي وحكومته الفاشلة، فالصراع الدائر في مصر الآن هو صراع بين ثقافة جماعة مؤطرة بإرث تاريخي، يصلح لها وحدها، ومن اقتنع بمبادئها، وثقافة شعب متعدد الطوائف والمشارب والاتجاهات". ومن الموقعين على البيان، الروائيون صنع الله إبراهيم وإبراهيم عبد المجيد وميرال الطحاوي وسعد القرش، والشعراء سيد حجاب وعبد المنعم رمضان، والنقاد عبدالمنعم تليمة وعلاء عبدالهادي وعز الدين نجيب، ومن الفنانين محسنة توفيق وصفاء الطوخي، إلى جانب عدد كبير من أساتذة الجامعات.