أعلن مئات العمال والنشطاء بمحافظة السويس عن بدء عصيان جزئى فى المحافظة ابتداءً من اليوم الأحد، للمطالبة باستكمال كافة مطالب وأهداف الثورة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، والتضامن مع محافظة بور سعيد. وقالت حركات الثورية والعمالية بالسويس إنهم اتفقوا على الدخول فى عصيان مدنى بشكل تدريجى يبدأ بعصيان جزئى غداً على أن يتدرج بعد ذلك وصولاً للعصيان الشامل. وأعلن الشباب العاطل بالمحافظة بالتعاون مع العمال المفصولين فى عدد من الشركات عن تنظيم وقفة احتجاجية بطريق العين السخنة، ومنع مرور السيارات للمطالبة بالتعيين ووقف تعيين الغرباء بشركات ومصانع المحافظة. وأعلن العمال المؤقتون بشركة سوميد انضمامهم للعصيان، بالتزامن مع دخول اعتصامهم لليوم الثامن عشر على التوالى للمطالبة بالتعيين، وقاموا بإشعال النيران فى علم دولة قطر. وقال سامح عبدالسلام بدر، أحد العمال المعتصمين، إنهم قرروا البدء فى العصيان المدنى، الأحد، بعد قيامهم بإشعال النيران فى علم دولة قطر، والتى تمتلك نسبة كبيرة من أسهم الشركة، مشيراً إلى أنهم سيمنعون دخول وخروج الأفراد والسيارات بداية من اليوم حتى تلبى الحكومة مطلبهم بالتعيين بعد 22 عاماً من العمل بعقود مؤقتة داخل الشركة. وانضم لدعوات العصيان المدنى عدد من عمال شركة «سيراميكا روك» لاسيما بعد قيام رئيس مجلس إدارة الشركة بفصل 14 عاملاً بينهم 7 من أعضاء اللجنة النقابية للعاملين بالشركة. إلى ذلك، وزعت الحركات السياسية والثورية آلاف البيانات فى شوارع محافظة السويس تدعو شعب السويس للامتناع عن تسديد فواتير الكهرباء والمياه والغاز والتليفونات وغيرها بعد فشل الحكومة والرئيس مرسى فى إدارة شئون البلاد. وقال على أمين، عضو «جبهة الإنقاذ» بالسويس إن الامتناع عن تسديد تلك الفواتير يعتبر خطوة أولى لتصعيد العصيان المدنى بالمحافظة الذى يحتاج إلى مشاركة النسبة الأكبر من شعب السويس، مشيراً إلى أنهم دشنوا استبياناً شعبياً على مواقع التواصل الاجتماعى للتعرف على مواقف أهالى السويس اتجاه إعلان العصيان، والحشد له بشكل منظم وسلمى.