زار الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، اليوم، مدينة أماتريس، التي دمرت جراء الزلزال الذي ضرب وسط إيطاليا هذا الأسبوع، والتي شهدت أكبر عدد من القتلى. تأتي الزيارة، بعد يوم واحد من إعلان الحداد الوطني على أرواح ضحايا الزلزال الذين بلغ عددهم 284 قتيلا على الأقل. شعر سكان مدن إيطالية دمرها زلزال مؤخرا، بسلسلة من الهزات الارتدادية خلال الليل، أشدها كانت بقوة 4.2 درجة، بينما بدأت إيطاليا يوم حداد وطني. ويحضر ماتاريلا، الجنازة الرسمية التي ستقام في مدينة أسكولي بيتشينو، بحضور رئيس الوزراء ماتيو رينزي لعدد من الضحايا. وصل ماتاريلا مستقلا مروحية إلى مشارف أماتريس ورافقه عمدة المدينة، سيرجيو بيروزي، في جولة شاهد خلالها مدى الدمار. كما التقى ماتاريلا أيضا عمال الإنقاذ ووجه لهم الشكر على جهودهم، حيث يعملون منذ يوم الأربعاء لإنقاذ العالقين بين الركام وانتشال جثث الضحايا. نتيجة للمدى الواسع من الدمار الذي لحق بالمدينة سيقوم الرئيس بتفقد الدمار من الجو، حيث يصعب الوصول إلى وسط المدينة المغلق، تلك المدينة التي كانت فيما سبق مدينة حجرية خلابة. ارتفع عدد الضحايا إلى 284 قتيلا، عقب انتشال 3 جثث خلال الليل من أنقاض أماتريس، يتوقع حصيلة القتلى أن ترتفع خلال الفترة القادمة إذ لا يزال مصير الكثير من الأفراد مجهولا. شعر سكان المنطقة بهزات ارتدادية خلال الليل، أشدها كانت بقوة 4.2 درجة، وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، في حين قال معهد الجيوفيزياء الإيطالية إن قوتها بلغت 4 درجات فقط. قالت الهيئات العلمية الإيطالية إن صور الأقمار الصناعية أظهرت انخفاض الأرض 20 سنتيمترا أسفل بلدة أكومولي بسبب الزلزال، الذي شرد الكثير من الأشخاص الذين اضطروا لقضاء الليل في الخيام حيث يعمل المتطوعون على توفير المستلزمات الأساسية لهم.