حاول المئات من المواطنين اقتحام مركز شرطة منية النصر بالدقهلية، غضبا من وقوع حادث سطو مسلح على ملحين للذهب في الساعة الثانية عشر ظهرا في مكان لا يبعد عن مركز الشرطة سوى عشرات الأمتار، ولم تتدخل أي قوة من الشرطة للمطاردة الجناة. وردد المتظاهرون الهتافات "اقتل واسحل فى الثوار بينى وبينك دم و تار"، و يابو دبورة ونسر وكاب أنا لا مجرم ولا إرهاب"، و"طول ما الدم المصرى رخيص يسقط كل رئيس". وأغلق المتظاهرون الشوارع المحيطة بمركز الشرطة وكذلك كوبري المركز وطريق المنصورة، وأرسلت مديرية أمن الدقهلية تعزيزات أمنية حول مركز الشرطة، ورفض المتظاهرون دخولهم، وشارك شباب الأولتراس في الاحتجاجات وكذلك عدد من الشباب المقنع والذين يدقون الطبول أمام مركز الشرطة وصفهم الأهالي بأنهم "بلاك بلوك". وأكد مصدر طبي أن المصابين ارتفع عددهم إلى 4 هم محمد طلعت محمد شريف "24 سنة" مصاب بطلق ناري بالصدر واشتباه في وجود مخرج لها ، وطلعت محمد شريف "59 سنة" بطلقات نارية في أماكن متفرقة في الجسم في القدم وأعلى البطن وحالته سيئة، وشريف طلعت محمد شريف 28 سنة بطلقات في أماكن مختلفة من الجسم والقدم اليسري، وأحمد عبد الرحمن البهنساوي، 14 سنة طالب، وأصيب بطلق خرطوش في اليد اليمنى، وتم تحويلهم إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة لتلقي العلاج. وقامت عدد من نساء المدينة بالتجمع أمام المحل الذي ارتكبت فيه الجريمة، ورددن صارخات "عاوزين الأمن عاوزين الأمن"، فيما هرع الأهالي إلى المدارس خوفا على أبنائهم، وأغلقت المحلات أبوابها، وخرج عدد من المواطنين المسلحين للبحث عن الجناة في جميع الاتجاهات. وقال شهود العيان إن الجريمة تم ارتكابها بنفس الطريقة التي تم ارتكاب بها جريمة مماثلة في مدينة الكردي منذ عدة أشهور، ولم يتم التوصل إلى مرتكبي الجريمتين حتى الآن وأنهم يقومون بالتخلص من ملابسهم فور ارتكاب الجريمة. وأكد شهود العيان أن عددا من أهالي قرى مركز المنصورة من أمام قرية ميت مزاح وشها ومحلة دمنة خرجوا بأسلحة آلية بجانب قوات الشرطة لترصد السيارة الجيب السوداء التي ارتكبت الجريمة. وقال مصدر أمني إنه يتم تضييق الخناق على الجناة، وسيتم الوصول إليهم في أقرب وقت.