فى الوثيقة رقم 538، التى صدرت بتاريخ 5 مارس 1979، تناولت التقارير الأمريكية المواجهة بين الرئيس السادات وتنظيم الإخوان، قائلة: «وجه الرئيس السادات تحذيراً شديد اللهجة للمتطرفين الدينيين فى مصر، بأنه لن يسمح لهم أبداً بالخلط بين الدين والسياسة، وانقلب السادات فى موقفه المتسامح تجاه تحركات الإخوان التى ما زالت (محظورة)، ووقف فى خطبه التى وجهها الأسبوع الماضى لطلبة الجامعات والعمال، مهاجماً الإخوان مباشرة وبوضوح، مشيراً إلى تاريخهم فى الإرهاب، وأنه لن يسمح لهم بالنهوض مرة أخرى». وكان تعليق الوثيقة الأمريكية على انقلاب موقف السادات من الإخوان، هو أن ما يفعله السادات يمثل ردة فعل على الهجوم المتواصل والمتزايد على حكومته، وعلى تدهور أحوال المجتمع المصرى، وأضافت الوثيقة: «إن جهود السادات لنزع فتيل هذه الأزمة ستتضمن فى الغالب نوعاً من المواءمات، من الناحية الاجتماعية على الأقل. وهناك عدد من المسئولين فى المحليات تحركوا بالفعل فى هذا الاتجاه، وفرضوا على النساء ارتداء زى أكثر حشمة، ومنع شرب الكحوليات. ويقال إنه جرى تنظيم دوريات من الشباب للتأكد من تطبيق هذه القرارات». وواصلت: «جدد السادات دعوته لشاه إيران للقدوم إلى مصر، واصفاً من ينتقدون دعوته بأنهم مجموعة ضئيلة. ويرى كثيرون من المتابعين للشأن السياسى المصرى أن الدعوة يمكن أن تضر بمصالح مصر. بينما يسارع تيار التشدد الدينى إلى عقد مقارنات بين الشاه والسادات». أخبار متعلقة: «الوطن» تواصل الانفراد بنشر الوثائق السرية ل«CIA»: «الإخوان» حاولت التسلل داخل الشرطة والجيش «الجماعة» جلبت أسلحة من ليبيا لسرقة القطارات وقطع الطرق «السادات» قال ل«السفير الأمريكى»: أتعامل مع الإخوان لأنهم ينفذون أغراضى الخاصة السادات استخدم «الجماعة» لتفكيك الاتحاد الاشتراكى وضرب الأطراف السياسية رئيس «الأعلى للشئون الإسلامية» فى لقاء سرى: الرئيس لن يسمح بصعود «الإخوان» مرة أخرى.. وشيخ الأزهر «متطرف» صوفى لمتابعة الحلقة الأولى: «الوطن» تنفرد بنشر تقارير المخابرات الأمريكية السرية عن اغتيال «السادات» وصعود «مبارك» مراسلات «CIA» فى الأيام الأربعة التالية لحادث المنصة: قيادات الجيش يرفضون «مبارك» الوثيقة رقم 678: أشرف مروان «داهية جرىء يحشو جيوبه من عمولات أسلحة الجيش»
