سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور| نشطاء أقباط ينظمون وقفة صامتة بالكاتدرائية ل"منع أخونة الكنيسة" رسالة النشطاء للبابا: "انتبه إلى الخراف حتى لا تضل فهم أهم من الدخول في السياسة التي مت عنها يوم أن مت عن العالم"
"لا لأخونة الكنيسة"، "مرسي ليس ولي أمري"، "قولتوا مبارك قولتوا شفيق دلوقتي تقولوا مرسي صديق"، هذه اللافتات لم تكن من متظاهرين بإحدى المسيرات أو التظاهرات في الشوارع أو الميادين"، إنما كانت الشعار الذي رفعه النشطاء الأقباط في وقفة صامتة بساحة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في الخامسة والنصف مساء اليوم، على خلفية تصريحات البابا تاوضروس الثاني، بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والأنبا موسى أسقف الشباب، التي تطالب بإعطاء الرئيس محمد مرسي الفرصة لتنفيذ رؤيته باعتبار أنه ولي أمرنا، مهاجمين فكرة العصيان المدني. ويقول الناشط السياسي، أمير ممتاز، أحد المنظمين للوقفة، ل"الوطن"، إنه بعد تصريحات البابا ضد العصيان المدني، وإعطاء ولي الأمر الفرصة، قررنا عمل هذه الوقفة لمطالبة البابا بتنفيذ الوعود التي وعدها لنا عندما أصبح البطريرك، بعدم دخوله في السياسة، فالكنيسة مسئولة عن رعيتها مسؤولية روحية. ورد ممتاز على تصريحات الأنبا موسى، التي تنفي أخونة الدولة، وأن المتظاهرين كانوا على خطأ وعدم قتل الإخوان لأحد، ب"أنهم لا يريدون أخونة الكنيسة، فهم من كانوا بالشوارع والميادين، ويعلمون جيدا من قتل أخوتهم وأصدقائهم، ووجه رسالة إلى قداسة البابا بألا يستغل حب الناس له ليوجه أرائهم أو يؤثر عليها". وكان "مبدأ خلط الدين بالسياسة مرفوض تماما" عند الدكتور مفيد زكي، أحد المنظمين للوقفة الصامتة، فقال إنه من المفترض عدم نزول البابا إلى ملعب السياسة فهو ليس دوره، فيكفي ما رأينا بسبب هذه الخلط، فيجب أن تلتزم الكنيسة الصمت في السياسة، ولا يقحمها أحد فيها، فقائد الكنيسة يقود الملايين، ونرفض ألا يكون لهؤلاء الملايين رأيهم الشخصي، أو أن يؤثر أحد عليه. وأضاف زكي، ل"الوطن"، أن تصريحات البابا تاوضروس والأنبا موسى، نوع من أنواع فرض الرأي على شعبهم، فقيادتهم قيادة روحية ليست سياسية على الإطلاق. "انتبه إلى الخراف حتى لا تضل، فهم أهم من الدخول في السياسة التي مت عنها يوم أن مت عن العالم"، هكذا وجه المهندس سيمون وفيق، أحد المنظمين والمشاركين بالوقفة، رسالته إلى قداسة البابا، وأشار إلى مساندته وجميع الأقباط للبابا في كل الإهتمامات الروحية والإصلاحات الكنسية. وحذر وفيق البابا من الانسياق في السياسة سواء بالإيجاب أو السلب، لأن هذا ما يريدوه الإسلاميين في ظل هذا الحكم الطاغي، من خلال اصطياد تصريحات تدينه وتحوله إلى خصم وند لهم مثلما حدث مع البابا شنودة، فالأفضل الاهتمام بروحانية الكنيسة وترك الحياة السياسية لمنظمات المجتمع المدني، والأحزاب والحركات السياسية. وظل الجميع مترقبا ظهور البابا لتوجيه هذه الرسائل له، وعند خروج البابا من مقره واتجاهه إلى الكنيسة المزعم إقامة عظته الأسبوعية بها، فأبرز الناشطون لافتاتهم له، حتى اقترب منهم وتكلم معهم بصوتا هادئ ينفي هذه التصريحات، ولم يهدأ الناشطون لنفي البابا لهذه التصريحات بل طالبوه بالاعتذار عنها أو تكذيبها.