شهدت جلسة مجلس الشورى، أمس، تأخر الدكتور أحمد فهمى رئيس المجلس وغالبية النواب لأكثر من 60 دقيقة، وبدت المقاعد «فارغة»، رغم حضور طلاب مدرسة هدى شعراوى التجريبية لمتابعة الجلسات. وبعد مرور أكثر من نصف ساعة على الموعد الرسمى للجلسة، حضر نحو 40 نائبا من إجمالى 270، وظلت المقاعد خاوية، وتهكم بعض النواب وتساءلوا على غرار «الكرة فين»، «هو فهمى فين؟ كده يحرجنا قدام العيال». واضطر النواب الحاضرون من بينهم الدكتور عصام العريان رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة، إلى الدخول فى أحاديث جانبية واللعب على التليفون المحمول. وفى الساعة الثانية ظهرا دخل «فهمى» إلى القاعة «الفاضية»، واضطر المذيع الداخلى أن ينبه النواب لسرعة الحضور، إلا أنهم كانوا مشغولين فى البهو الفرعونى فى تناول الساندوتشات والمشروبات وتدخين السجائر. وعلمت «الوطن» أن رئيس المجلس كان رافضا أن يخرج من مكتبه لعقد الجلسة بعد أن علم ب«قلة» الحضور وانشغال بعض الأعضاء فى اجتماع اللجنة التشريعية، وقالت مصادر: إن «فهمى» قال لمن كانوا بمكتبه: «أنا مش أقل من صفوت الشريف وفتحى سرور اللى النواب كانوا بيعملوا لهم ألف حساب، ومش هدخل إلا لما يحضروا كلهم وقلت 100 مرة مفيش لجنة تعمل اجتماع فى وقت الجلسة»، وبعد محاولات إقناعه أرسل له «العريان» مع أحد الأعضاء برسالة مفادها «تعالى بقى التأخير زاد أوى».