وصف المستشار أحمد مكى، وزير العدل، الشعب المصرى بأنه كثير الكلام قليل الأفعال، وقال إن مواكبة التقدم تحتاج إلى العمل، وإخلاص النخبة لنواياها وتركها للجدل. وأضاف مكى، فى كلمته خلال اجتماع اللجنة القومية للقانون الدولى الإنسانى بوزارة العدل أمس، إن الوزارة تعد قانوناً لتقنين جرائم الحرب الواردة فى اتفاقية روما، وقانوناً آخر لحماية الممتلكات الثقافية، مشيراً إلى أن بناء مصر الجديدة يحتاج إلى تشريعات جديدة، وهو ما تسعى إليه الوزارة من أجل حماية حقوق الإنسان واحترامها، عن طريق الأفعال لا الأقوال. من جانبه، قال الدكتور وحيد عبدالمجيد، أستاذ العلوم السياسية، إن تصريح وزير العدل يأتى كمبرر لتحميل الشعب والنخبة مسئولية فشل الحكومة فى إدارة البلاد، وأضاف ل«الوطن»: «هناك نوع من الحكومات تلجأ لتحميل الشعب مسئولية فشلها، وثبت دائماً أنه لا يمكن تغيير الشعب نتيجة أخطاء السلطة الحاكمة فى أى بلد، ولكن من الممكن بطبيعة الحال تغيير السلطة الحاكمة». ووصف المستشار يسرى عبدالكريم، رئيس محكمة الاستئناف، تصريحات «مكى» ب«غير اللائقة»، وقال «إن الشعب المصرى صاحب حضارة عمرها 7 آلاف سنة، وهو من علم العالم القضاء والإدارة، وأبهر الدنيا بعلمه وحضارته»، وأضاف أن شعب مصر قام بثورتى 1919، و1952، وختمهما بثورة 25 يناير البيضاء التى لم تطلق رصاصة واحدة، مشيراً إلى أن الشعب الذى ينتفض لحريته وكرامته وعيشه، لا يجوز وصفه بهذا الوصف على الإطلاق.