قال مجدي حمدان، القيادي بحزب الجبهة وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، إنه من غير المنطقي النظر للخلاف الدائر حاليًا بين حزبي النور والحرية والعدالة ومؤسسة الرئاسة، بنظرة تفاؤلية من قِبل التيارات المدنية، وفقا لمبدأ "عدو عدوي صديقي"، معللًا ذلك بأن القوى المدنية كانت تعلم مسبقًا بأن "هذا الخلاف وارد في ظل تحكم فصيل لا يريد شركاء معه في إدارة شؤون الوطن، وينتهج نهج الشمولية والاستحواذ" حسب قوله. وحذر حمدان، في بيان له اليوم، قيادات جبهة الإنقاذ من الانخراط في التأييد المطلق لحزب النور ردًا على ذلك الخلاف، مشيرًا إلى أن توجه حزب النور في النهاية يتخذ أيدلوجية وفكر مختلف، مشددًا على ضرورة ألا تنسى القوى المدنية أن حزب النور ظل شريكًا أساسيًا وداعمًا لحزب الحرية والعدالة في كل توجهاته في الإعلان الدستوري وتمرير مواد الدستور المختلف عليها. كما أكد القيادي بحزب الجبهة، أن تحذيره لا يتضمن التعاون مع حزب النور في مبادرته الأخيرة، موضحًا أنه لابد من تثمين أي مبادرة من شأنها إنهاء حالة الاحتقان الراهنة، مناشدًا في الوقت ذاته قيادات جبهة الإنقاذ عدم نسيان المشروع الأساسي الذي قامت من أجله الثورة المصرية، وهو الدولة المدنية الديمقراطية، مشددًا على ضرورة التمسك بالمطالب الخمسة الأساسية لخوض الانتخابات التشريعية؛ وخاصة بعد رفض الدستورية لمشروع القانون وإرجاعه مرة أخرى لمجلس الشورى.