تجذبك الصورة بملامحها الدقيقة، تنظر إليها بإمعان فتكتشف أنها ليست صورة لامرأة تحتضن طفلاً رضيعاً وكلاهما ينبض بالحياة، بل مجرد تمثال ساكن، أتقن صاحبه صناعته من السيليكون، فحوَّله إلى جسد إنسان بلا روح. سام جينكس، نحات أسترالى، أبهر العالم بأعماله الواقعية وتشهد معارضه إقبالاً كبيراً من زوار اختلط عليهم الأمر وظنوا أن لوحاته عن الطفل والمرأة والكهل والعجوز هى لأشخاص حقيقيين، ينقصهم لمعان العينين ونبضات القلب وسريان الدماء فى العروق. «جينكس» مؤمن بالواقعية فى كل شىء حتى فى أعماله، وحول كون معظم تماثيله، سواء للأطفال أو النساء أو الرجال، عارية قال إنه يحاول «أن يدخل فيها أى شىء غير واقعى حتى لا تثير أى شهوة عند المشاهد». وُلد «جينكس» فى أستراليا عام 1973 ويعيش فى «ملبورن» التى شهدت أول معارضه فى 2005.